حكومة قاديروف والكرملن يبحثان إعلان انتهاء الحرب في الشيشان رسمياموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ ناقش البرلمان الشيشاني التابع لحكومة الرئيس الموالي للكرملن في الشيشان رمضان قاديروف خلال اجتماع مشترك مع مسؤولين من الكرملن اقتراح قاديروف إعلان انتهاء الحرب في الجمهورية رسميا.
وزعم رئيس اللجنة الأمنية في الدوما فلاديمير فاسيليف أن الشيشان باتت من أكثر المناطق أمنا قائلا: "عقب فترة من الاشتباكات المسلحة تعتبر الشيشان اليوم من أكثر الأماكن أمنا في شمال القفقاس". كما ادعى أن الشيشان التي فقدت نحو 230 ألف من أبنائها خلال الحربين منذ عام 1994 وحتى الآن تمكنت من إحراز هذا الاستقرار بفضل الحكومة الفدرالية والرئاسة الشيشانية مضيفا: "يلاحظ انخفاض الفعاليات الإرهابية في الجمهورية التي باتت هدفا للإرهاب الدولي الذي يهدد وحدة التراب الروسي". كما دعى فاسيليف الراغبين بضمان أمنهم في ظل الشروط الراهنة اليوم الاقتداء بما اسماه "التجربة الشيشانية".
أما رئيس مجلس الدوما بوريس غريزلوف فدعم اقتراح إعلان انتهاء الحرب رسميا مشيرا للتكلفة المالية الضخمة للتواجد العسكري الواسع النطاق في الشيشان.
من جهته ذكر رئيس حركة روسيا العادلة ألكسندر باباكوف أنه لا يستبعد اتخاذ قرار كهذا مضيفا: "لقد اتخذ قرار البدء بعمليات مكافحة الإرهاب بعد جلسة تقييم مشابهة لهذه. يجب علينا الاعتراف بأنه تم قطع أشواط كبيرة من أجل إحلال حياة سلمية في الشيشان والحكومتين الفدرالية والمحلية هما اللتان وفرتا ذلك".
وأشار رئيس كتلة الحزب الليبرالي الديمقراطي في مجلس الدوما إيغور ليبيديف إلى أن قاديروف بوسعه تقييم الأوضاع في الجمهورية بشكل أفضل منهم مردفا: "أعتقد أنه سيكون من الأصوب إنهاء العمليات بعد أن تشكل مناخ يُمكِّن الأشخاص العاديين من زيارة جهار قلعة كما يزورون موسكو أو سانت بطرسبرغ بمنتهى الراحة ودون أي عائق".
أما فلاديمير كومويدوف النائب عن الحزب الاشتراكي فانتقد قاديروف بقوله: "هناك مثل يقول ’لا تعتبر الحرب انتهت دون دفن آخر جندي‘. يجب عدم وقف العمليات دون القضاء على آخر إرهابي وعندما تهدأ الأوضاع ولا تعود هناك حاجة للتواجد العسكري هناك يمكن حينها إنهاء العمليات".
هذا وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أنه في حال تقرر الإعلان عن انتهاء الحرب بشكل رسمي فقد يتم سحب نحو 20 ألف من أصل 50 ألف جندي روسي يتواجدون حاليا في الشيشان.