الروس يحيون ذكرى مذبحة ساماشكي!

الروس يحيون ذكرى مذبحة ساماشكي!

موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ أحيت بعض المنظمات الروسية المدافعة عن حقوق الإنسان الذكرى السنوية الثالثة عشر لمذبحة ساماشكي التي ارتكبتها قوات الاحتلال الروسي عام 1995 والتي تعتبر من أفظع المجازر التي اقترفت خلال الحرب الأولى.

ففي العاشر من الشهر الجاري تجمع 27 شخصا من نادي مناوئة الحرب ومركز "ميموريال" لحقوق الإنسان ولجنة الحركات المناوئة للحرب في ساحة بوشكين في العاصمة موسكو حاملين لافتات تندد بالمجزرة كتبت عليها عبارات على نحو "ساماشكي، أكثر من مائة قتيل. لن ننسى. لن نسامح"، "قتلة المدنيين في ساماشكي لم يعاقبوا حتى الآن"، "كي لا يتكرر ما حصل في ساماشكي أبدا مرة أخرى".

وقالت إحدى المتظاهرات وهي من فرع منظمة ميموريال في العاصمة الشيشانية جهار قلعة وتدعى ناتاليا أستيميروفا: "برأيي أن هذه الجريمة ليست جريمة من اقترفها فقط بل هي في الوقت ذاته جريمة المتسترين عليها وجريمة الذين لم يجروا التحقيقات اللازمة فيها. لو أجري التحقيق في الفظائع التي ارتكبت في ساماشكي لما كانت القوات الروسية لترتكب الجرائم الجماعية في نوفيي ألدي وستارية برومسلا عام 2000. لهذا السبب فإني لا أتهم فقط الذين أطلقوا النار وذبحوا في ذلك الوقت بل أتهم أيضا الجالسين خلف طاولة الإدعاء العام".

كما تحدث رئيس ميموريال أوليغ أورلوف قائلا: "كما حصل بالنسبة لكافة الجرائم العسكرية التي ارتكبت في الشيشان أوقفت أيضا التحقيقات القضائية المتعلقة بما حدث في ساماشكي ولم يتم العثور على أي جرم في تصرفات الجنود… لكي يتم التحقيق في مثل هذا النوع من الجرائم ومعاقبة الفاعلين لا بد من وجود إرادة سياسية لدى إدارة البلاد إلا أن هذا الأمر غير متوفر بل على العكس من ذلك تعتبر الحكومة من يرتكبون كل ذلك أبطالا. لهذا السبب لا يحصل في بلادنا تغير سياسي حقيقي".

كما جاء في رسالة نشرت باسم نادي مناوئة الحرب: "لقد ذهب مئات المدنيين الروس والنساء والمسنين الشيشانيين ضحية إطلاق النار خلال عملية "تطهير" جرت في قرية ساماشكي يومي 7ـ8 نيسان/أبريل 1995. ولم يعاقب أحد على ارتكاب هذه الجريمة. إن منظمي هذه المظاهرة يعتقدون بأن عدم معاقبة مرتكبي الجرائم العسكرية يؤدي لارتكاب أفعال وجرائم جديدة ويتسبب باستمرار الحرب وجو التوتر في شمال القفقاس".

تجدر الإشارة هنا إلى أن المذبحة التي اقترفت في قرية ساماشكي بتاريخ 7-8 نيسان/أبريل 1995 تعتبر من أشنع الجرائم التي اقترفت خلال الحرب الروسية ـ الشيشانية الأولى (1994ـ1996) كما تعتبر مجزرة نوفيي ألدي إحدى أفظع الجرائم التي اقترفت خلال الحرب الثانية التي اندلعت عام 1999 ولا تزال مستمرة حتى الآن.