موقف الخارجية التركية من القضية الأبخازية المتابعة والانتظار

موقف الخارجية التركية من القضية الأبخازية المتابعة والانتظارأنقرة/وكالة أنباء القفقاس ـ قال وزير الخارجية التركي علي باباجان إن بلاده تتابع عن كثب العمليات والمبادرات الدولية المتعلقة برفع الحصار عن أبخازيا وبأنها تواصل تحديد المسار المناسب للتحرك وفق هذا الإطار.

جاءت هذه التصريحات لدى إجابة باباجان على مذكرة كان قد قدمها نائب حزب الشعب الجمهوري طيفور سونير للبرلمان جاء فيها: "بدأت رابطة الدول المستقلة فرض حصار على جمهورية أبخازيا عام 1996 شاركت فيه تركيا والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي. وفي شهر نيسان أبريل 2006 رفعت الفدرالية الروسية الحصار من جانب واحد إلا أن بلدنا تواصله إلى الآن. ومع استمرار الحصار ألغيت الرحلات البرية بين طرابزون وسوخوم كما لا يمكن بسببه الآن أيضا التوجه إلى أبخازيا من تركيا بشكل مباشر. إن الأبخاز مواطنونا ويجب رفع الحصار بأقرب وقت. لماذا تواصل تركيا فرض الحصار المفروض على أبخازيا رغم رفع الفدرالية الروسية له؟ لا يمكن التوجه لأبخازيا من بلدنا مباشرة ومن أجل الذهاب إلى هناك يجب دخول الفدرالية الروسية أولا ومن ثم دخول أبخازيا. هل تفكرون البدء مجددا بتسيير رحلات بحرية بين طرابزون وسوخوم؟".

وجاء رد وزير الخارجية التركي باباجان على المذكرة كما يلي: "بما أن تركيا دولة صديقة وجارة لجورجيا، وللحصول على ثقة كلا الطرفين فيما يخص حل المشكلة الأبخازية، ولوجود روابط خاصة متعلقة بكون بعض مواطنينا ينحدرون من أصول جورجية وأبخازية فإن تركيا تحتل موقعا هاما ومتميزا في البحث عن حل للمشكلة الأبخازية وسبق لنا تأكيد هذا الأمر للمسؤولين الجورجيين والأبخاز في مناسبات عدة. وأبلغت بلادنا الأطراف استعدادها لإبداء كافة أشكال الدعم لحل الخلاف وفي هذا الإطار تم ولعدة مرات طرح اقتراحنا بإعادة تسيير رحلات برية بين طرابزون وسوخوم في إطار تطبيق تدابير زيادة الثقة إلا أنه لم يُتمكن إلى الآن قطع مسافة في هذا الخصوص. إن تطبيق تدابير زيادة الثقة لا يمكن تنفيذه إلا باتفاق الأطراف وتركيا مستعدة على الدوام لتوفير الخطوات اللازمة في هذا المجال. إن إعلان روسيا اعترافها باستقلال أبخازيا من جانب واحد عقب الحرب التي اندلعت بين جورجيا وروسيا في الثامن من آب/أغسطس قد أظهر ضرورة تناول الخطوات التي سيتم إلقائها في المنطقة بحذر أكثر. لهذا السبب فإننا نتابع عن كثب العمليات والمبادرات الدولية ونواصل تحديد شكل التحرك الملائم وفقا لذلك".