تنديد كبير بمقتل المعارض الأنغوشي البارز ماغوميد يفلوييف

تنديد كبير بمقتل المعارض الأنغوشي البارز ماغوميد يفلوييفموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ وصف أصلان بيك أباييف الخبير في شؤون شمال القفقاس في مجموعة هلسنكي لحقوق الإنسان في روسيا عملية اغتيال المعارض الأنغوشي البارز ماغوميد يفلوييف بأنه "تحد صفيق" للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وشدد أباييف على أن هذه الحادثة تعتبر "تحد منحط وصفيق" لجميع منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا مواصلا: "إنها جريمة سياسية. لقد اختطفوا زعيم المعارضة المعروف في وضح النهار وأمام أعين المئات وساقوه إلى جهة مجهولة وبعد ذلك رموا جثته وسط المدينة. إن هذا التصرف يرمي للضغط على المعارضين وتخويفهم. لقد نُفذ القتل بأمر من فوق. يجب أن يحقق أخصائيون مستقلون بالحادث وإلا سيحصل كما حصل في جرائم سابقة (ستاروفويتوفا وشيكوتشيخن وبوليتكوفسكايا) ولن يمثل قتلة ماغوميد والمدبرين للجريمة أمام المحكمة".

وكان النائب الروسي يوري شيكوتشيخن الذي كان يحقق في تفجيرات عام 1999 التي دبرتها الاستخبارات الروسية واتخذت فيما بعد ذريعة لاحتلال الشيشان قد قتل بالسم. كما اغتيلت أيضا النائبة الليبرالية والباحثة في الشؤون القفقاسية غالينا ستاروفويتوفا أمام منزلها في العاصمة الروسية موسكو عام 1998. وفي عام 2006 عُثر على الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا التي اشتهرت باهتمامها ونقلها أخبار الحرب في الشيشان مقتولة في مصعد العمارة التي تقطنها في موسكو.

وناشد أباييف المجتمع الدولي التدخل بأسرع وقت من أجل وضع حد للأوضاع المتردية التي تزداد سوءا في أنغوشيا وداغستان والشيشان ومناطق أخرى من شمال القفقاس وختم بالقول: "إن الجرائم السياسية في روسيا وقمع الرأي الآخر والقضاء على منظمات المجتمع المدني والتصرفات الأخرى ستكبر لتتحول في نهاية المطاف إلى تهجير مشابه للتهجير الذي حصل في عهد ستالين عام 1937. يجب على العالم أن يفهم أن روسيا قد أسست نظاما جديدا متسلطا".

يجدر التذكير بأن رجل القانون يفلوييف وهو من المعارضين البارزين للرئيس مراد زيازيكوف وصاحب موقع "أنغوشيا رو" المعارض على شبكة الانترنيت كان قد اعتقل فور وصوله مطار ماغاس عائدا من موسكو يوم الأحد الماضي. وذكرت مصادر في الشرطة أنه ألقي القبض عليه لاستجوابه على خلفية تحقيقات تجري حول انفجار وقع مطلع العام الجاري. وزعمت الشرطة أن يفلوييف لقي مصرعه جراء إصابته بعيار ناري في الرأس أطلق بطريق الخطأ أثناء نقله في سيارة الشرطة.

ومن الملفت للنظر أن الناطق باسم الادعاء الأنغوشي فلاديمير ماركين كان قد حذر من احتمال "اندلاع حرب أهلية في البلاد بعد قيام أقرباء يفلوييف بدفن جثته".