الشراكسة “قلب واحد من أجل أبخازيا”

الشراكسة "قلب واحد من أجل أبخازيا"

أنقرة/وكالة أنباء القفقاس ـ أقامت الجمعية القفقاسية في أنقرة في السابع من الشهر الجاري أمسية شركسية حملت اسم "قلب واحد من أجل أبخازيا" شارك فيها شراكسة قدموا من مناطق مختلفة من تركيا. وافتتحت الأمسية بكلمة ألقاها رئيس الجمعية واجد قاضي أوغلو أكد فيها أن بخازيا دولة مستقلة فعليا منذ خمسة عشر عاما داعيا تركيا للاعتراف بها ورفع الحصار المفروض عليها. وشدد قاضي أوغلو على أن المهجر الشركسي يدعم استقلال أبخازيا وإلى أنه سيبذل الجهود للاعتراف بها كدولة مستقلة. وأنهى قاضي أوغلو كلمته قائلا باللغتين الأديغية والأبخازية "فلتحيا الأديغي، فلتحيا أبخازيا".

كما تحدث رئيس فدرالية الجمعيات القفقاسية جيهان جان دمير الذي أكد أنهم سيبذلون الجهود في كافة المحافل من أجل اعتراف تركيا وجميع دول العالم باستقلال أبخازيا وبأن هذا الأمر سيكون على رأس أولويات جميع منظمات المجتمع المدني القفقاسية.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الحرب الأبخازية ـ الجورجية (1992–1993) تلته عروض للرقص الشركسي أدتها فرقة البروز التابعة للجمعية القفقاسية في أنقرة كان من أبرز فقراتها رقصة "أبسوا" الأبخازية الشهيرة. وأشجت فرقة "غوندا" للموسيقى الأبخازية الحضور بباقة من أجمل الأغان الأبخازية كما أدت فرقة الجمعية الأبخازية في اسطنبول "ريدادي" مجموعة من اللوحات الراقصة.

وكان أبرز ما ميز الأمسية تلاوة رسالة وجهها الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش للحضور جاء فيها "قبل كل شيء أود في هذه الأيام التي اقتربنا فيها كثيرا من الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشر للنصر الكبير أن أهنئكم بهذا النصر المقدس الذي أحززناه بطردنا للقوات الجورجية الغازية من أراضينا في الثلاثين من أيلول/سبتمبر 1993. وأنا أرجو أن ننعم جميعنا من الآن فصاعدا بالسعادة وأن نحتفل بنصر كذلك الذي حققناه قبل 15 عاما… إن واجبنا الأول جميعنا اليوم هو الحفاظ حتى النهاية على استقلالنا الذي دفعنا ثمنه من حياة ودماء أفضل أبنائنا. كما يجب علينا جعل العالم بأسره يعترف بنا ودفع وطننا الجميل قدما نحو الأمام في كل الميادين. لهذا السبب يجب علينا أن نكون قلبا واحدا وأن نقف إلى جانب بعضنا كتفا بكتف كما كنا زمن الحرب. إن اعتراف العالم كله باستقلالنا الذي نلناه بتقديم تضحيات فريدة لا مثيل لها لا يمكن أن يتحقق إلا ببذلكم مثل هذه الجهود. ولنستفيد من هذه الفرصة الهامة التي قدمها لنا التاريخ والوضع الراهن في العالم يجب علينا أن نعي ضرورة عدم التوقف ولو للحظة واحدة. وأنا أود من هنا توجيه تهنئة قلبية لكل من ساهم بتنظيم هذه الأمسية ولكم أيها الآباء والأمهات يا من رعوا شبابا رائعين تتحرق أفئدتهم شوقا وحبا لأبخازيا. وأنا أؤكد أن أبواب وطنكم الأم مشرعة على مصراعيها لكم وستبقى كذلك إلى الأبد. كما أود التوجه بالشكر لجميع أخوتي الذي حضروا أو الذين لم يحضروا هذه الأمسية ولجميع من ساهم بتنظيمها وأهنئكم مرة أخرى بيوم النصر راجيا أن يحمل لكم كل الخير والسعادة".