اشتباكات بين القوى الموالية لروسيا في الشيشان وأنباء عن مقتل 18 شخصا

اشتباكات بين القوى الموالية لروسيا في الشيشان وأنباء عن مقتل 18 شخصا

غودرميس/وكالة أنباء القفقاس ـ وقعت يوم الاثنين الماضي في مدينة غودرميس الشيشانية اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة التابعة للرئيس الموالي لروسيا في الشيشان رمضان قاديروف وعناصر من وحدة "فوستوك" التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

وتناقضت المعلومات التي أوردتها وكالات الأنباء المختلفة حول هذه الاشتباكات ففي حين تحدثت وكالة رويترز عن مقتل 18 شخصا ذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس استنادا لمصادر في الداخلية الشيشانية الموالية لروسيا أن سبب وقوع الاشتباكات يرجع لرفض مجموعة من الجنود الروس لدى عبورهم مركز تفتيش في غودرميس إبراز أوراقهم الثبوتية. وأضافت الوكالة أن الحادث أسفر عن مقتل جنديين روسيين.

أنا وكالة أنباء إيترتاس فذكرت أن شخصان قتلا خلال اشتباكات بين الشرطة الشيشانية الموالية للكرملن وعناصر من وحدة فوستوك.

إلا أن وكالة أنباء رويترز أوردت رواية مختلفة، حيث ذكرت أن الاشتباكات وقعت بين قوتين تابعتين للحكومة الموالية للكرملين في الشيشان. وسبب اندلاع الاشتباكات، حسب الوكالة، هو أن موكبا لقاديروف ومرافقيه تصادف مروره من نفس الطريق مع قوات من وحدة فوستوك التي تعتبر أكبر منافس لشرطة قاديروف والتابعة للعقيد سليم ياماداييف الذي يحظى بلقب "بطل روسيا". واختلف الجانبان على أفضلية المرور مما أدى لاندلاع اشتباكات أوقعت 18 قتيلا من بينهم مدنيين ولم يصب قاديروف بأي جراح.

أما موقع ريغنوم الروسي الإخباري فذكر أن موكبين أحدهما لقاديروف ومرافقه والآخر لياماداييف ومرافقيه تصادف مرورهما من شارع تيريشكوفا في مدينة غودرميس. وبسبب خلاف الجانبين حول من سيمر أولا وعدم إفساحهما المجال لبعضهما للمرور وقع حادث اصطدام أدى لاندلاع اشتباكات أودت بحياة شخصين يعتقد أن أحدهما هو شقيق آدم دليمخانوف النائب الشيشاني في مجلس الدوما الروسي وأحد أقرباء قاديروف علي بيك دليمخانوف.

وكان علي بيك دليمخانوف يترأس الوحدات التي يطلق عليها اسم الـ "سيرفر" (ومن ضمنها وحدة "فوستوك") التي تشكلت شهر نيسان/أبريل 2006 في بنية وزارة الدفاع الروسية بتوصية من قاديروف من أجل القضاء على المقاومة الشيشانية. وقبل ذلك كان يترأس إحدى الوحدات التابعة لمركز مكافحة الإرهاب التابع بدوره لفرقة روسية خاصة تستهدف المقاتلين الشيشان.

بالإشارة فإن وحدة "فوستوك" ذاع صيتها بعد الهجوم الذي شنته على بلدة بوروزلينوفسكايا ذات الغالبية الآفارية في الشيشان. وخلال ذلك الهجوم قتل شخصان، لقي أحدهما مصرعه جراء إضرام النار في منزله، كما اختفى 12 مدنيا وأحرقت بعض المنازل.