مسخادوف، شخصية لا ولن تنسى…

مسخادوف، شخصية لا ولن تنسى…

أحيى الشيشانيون في عدة مدن أوربية الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قوات الاحتلال الروسي آخر رئيس شرعي منتحب لجمهورية الشيشان ـ إتشكيريا أصلان مسخادوف في الثامن من آذار 2005.

ففي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن أقيم برنامج خاص بهذه المناسبة شارك فيه ممثلون عن حكومة الشيشان ـ إتشكريا وعن المهجر الشيشاني إلى جانب العديد من اللاجئين الشيشان. وتحدث في الحفل كل من المدعي العام لجمهورية الشيشان ـ إتشكيريا عيسى مناييف، وزير الصحافة والإعلام الياس موساييف، نائب المدعي العام سلام بيك أماييف، الفنان سلوم بيك إدريسوف، ممثل اللاجئين الشيشان في تركيا كمال ناخشو، ممثل الأديغة في الدنمارك روسلان كوشخوف، ممثل الشيشانيين في العراق عادل غالا. وأكد المتحدثون على الشخصية الفذة التي كان يتمتع بها مسخادوف وعن الخدمات التي أسداها لبلاده واتهموا روسيا بأنها هي مركز الإرهاب الحقيقي معربين عن أملهم بنيل القفقاس حريتها.

وفي العاصمة البلجيكية بروكسل أشاد المشاركون بخصال مسخادوف وشددوا على أن روسيا تمارس سياسة الإرهاب في الشيشان. كما أكدوا على ضرورة نقل قضية اغتيال مسخادوف للمحاكم الدولية وانتقدوا بشدة عدم تسليم جثمانه إلى عائلته لدفنه بالشكل اللائق رغم مضي ثلاث سنوات.

أما حفل التأبين الذي أقيم في مدينة ستراسبورغ الفرنسية فافتتح بتلاوة ممثل جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا في فرنسا سلام بيك داخاييف آيات من الذكر الحكيم وبعض الأدعية. وأشاد داخاييف بمسخادوف قائلا أنه كان مقاتلا حقيقيا وزعيما وابنا وفيا للشعب. بعد ذلك وضع المتظاهرون رسالة في صندوق بريد القنصلية الروسية يطالبون فيها موسكو بتسليم جثمان مسخادوف لذويه.

فعالية وشيكة في موسكو

في السياق نفسه يستعد النادي المناوئ للحرب لتنظيم حفل تأبيني لمسخادوف في موسكو في الثالث عشر من الشهر الجاري. وقالت إيرينا فولوغينا المسؤولة في النادي: "قبل ثلاثة أعوام دعى مسخادوف من جانب واحد للجلوس إلى مائدة المفاوضات وكانت كافة المجموعات المسلحة خاضعة لإمرته في ذلك الحين. لقد أضاعت روسيا بقلتها مسخادوف فرصة حقيقة لوقف الحرب في الشيشان". وأكدت فولوغينا على أن الذين اغتالوا مسخادوف هم أشخاص عديمو الشرف والضمير ولا يتمتعون بتفكير سليم وبأنه ليس هناك أي مبرر منطقي لارتكاب مثل هذه الجريمة الأمر الذي بات يتجلى بوضوح أكثر هذه الأيام حيث كثيرا ما باتت تتردد أنباء عن وقوع تفجيرات واشتباكات في أنغوشيا وداغستان والقبردي ـ بلقار وأردفت: "يقال على الدوام أن الأوضاع في الشيشان عادت إلى مجراها الطبيعي لكن يجب هنا السؤال عن الثمن الذي دفع لذلك".