الأديغة: مستعدون للدفاع عن أبخازيا مجددا ضد أي عدوان جورجي
سوخوم/وكالة أنباء القفقاس ـ مع تزايد الحديث عن احتمال شن جورجيا عدوانا عسكريا جديدا ضد أبخازيا بالتوازي مع تزايد سعي الأخيرة للحصول على اعتراف دولي باستقلالها وتوثيقها علاقاتها مع روسيا، أعرب المتطوعون الأديغي الذين وقفوا إلى جانب أبخازيا في حربها مع جورجيا عامي 1992ـ1993 عن استعدادهم للوقف إلى جانبها مجددا والدفاع عنها.
في هذا الإطار نشرت الأديغة خاسه، التي أسسها في سوخوم شهر كانون الأول/ديسمبر 2007 متطوعون من القبردي ـ بلقار والقرشاي شركس والأديغي شاركوا في الحرب دفاعا عن أبخازيا، بيانا أكدت فيه استعدادها للدفاع مرة أخرى عن أبخازيا ضد أي عدوان جديد محتمل.
وجاء في البيان الذي حمل توقيع رئيس الخاسه أنزور غووف والذي نشر إثر تزايد الإضرابات عند الحدود الأبخازية ـ الجورجية أن الخاسه تشعر بالقلق من الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها الجانب الجورجي وتدعو الحكومة الجورجية للتعقل وعدم إلقاء خطوات من شأنها جر المنطقة إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
وجاء في التصريح الذي نشر في التاسع عشر من الشهر الجاري: "فليعلم الذين يعدون خطة حرب جديدة بأن آلاف المتطوعين سيقفون إلى جانب الشعب الأبخازي الشقيق … إننا نعلن دعمنا للشعب الأبخازي الشقيق الذي يقوم بتمتين علاقاته مع روسيا ويمضي قدما على درب الاستقلال كما ندعو كافة الأديغة في العالم لتقديم جميع أشكال المساعدات لأبخازيا في حال تعرضها لهجوم مسلح جديد من جانب جورجيا".
ووصفت الأديغة الخاسه روسيا بأنها ’القوة التي تحمي السلم في المنطقة‘ مؤكدة ثقتها من أن موسكو ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين الأبخاز.
بالإشارة فقد شارك في الحرب متطوعين قدموا من مناطق مختلفة من روسيا وشمال القفقاس بالإضافة إلى دول عديدة كتركيا وسوريا والأردن وألمانيا وبلغ عدد الذين لقوا نحبهم منهم 268 شخصا. أما عدد الذين حاربوا من أبخازيا نفسها فكان 12 ألف شخص قتل حوالي 3 آلاف منهم وأصيب 5 آلاف آخرين بجراح. وانتهت الحرب في الثلاثين من أيلول/سبتمبر 1993 بانتصار أبخازيا التي أعلنت ذلك اليوم عيدا لاستقلالها عن جورجيا وهي تستعد هذا العام للإقامة احتفالات واسعة النطاق إحياء للذكرى الخامسة عشر للاستقلال.