البلقاريون: الإرهاب كان مجرد ذريعة في عملية نالتشكنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ قالت هيئة شيوخ البلقار إن هدف العملية العسكرية التي قامت بها قوى الأمن بين 30 حزيران/يونيو و13 تموز/يوليو الماضيين في منطقة ألبروز السياحية في القبردي ـ بلقار لم يكن مكافحة الإرهاب كما زُعم بل إخافة البلقاريين الذين أزعجوا الحكومة بمطالبهم.
ونظمت هيئة شيوخ البلقار أواخر الشهر الماضي مظاهرة في نالتشك بلغت أعداد المشاركين فيها نحو 1500 شخص بحسب المنظمين تلى فيها نائب رئيس الهيئة بهاء الدين إتيزوف بيانا موجهها لرئيس فرع الاستخبارات الروسية في الجمهورية فلاديميري سردوق أشار فيه إلى أن مخزن الأسلحة الذي زُعم العثور عليه أثناء العملية في بري ألبروز مليئا بالمتفجرات والذخائر العسكرية والأغذية هو مكان قريب من نالتشك عُثر عليه مسبقا. وشدد البيان على أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية كان الضغط على سكان المنطقة للتخلي عن مطالبهم وجاء فيه: "في 12 حزيران/يونيو الماضي نظم سكان منطقة بري ألبروز مظاهرة عبروا خلالها عن مخاوفهم من تفشي البطالة وتسريح العاملين بشكل جماعي من منشأة التلفريك وقيام حكومة القبردي ـ بلقار بالضغط على مستثمر منافس كان سيؤمن فرص عمل لنحو 800 شخص بالإضافة إلى الاستيلاء على المنشآت الصغيرة وأراضي السكان المحليين ونقل المنشآت السياحية من منطقة بري ألبروز وفرض شروط مرهقة على المستثمرين في مجال السياحة. لقد أثار استياء الشعب قلق الحكومة التي سارعت بالإعلان عن شن عملية لمكافحة الإرهاب وكانت النتيجة إلحاق أضرار لا يمكن تلافيها بالمصالح الاقتصادية للسكان المحليين وصورة بري ألبروز كمركز سياحة وتزلج دولي". وطالب المتظاهرون الاستخبارات الروسية بتقديم توضيحات للسكان.
كما طلب البيان أيضا من الحكومة المسارعة بتنفيذ قرار المحكمة الدستورية المتعلق بقانون إلغاء المناطق بين القرى الذي أثار جدلا واسعا منذ الإعلان عنه عام 2005 وإعادة منح الوضع السابق لقريتي حسانيه وبيلاريتشكا وإلغاء القيود المفروضة على القرى والمناطق الواقعة بين المدن بما يتماشى مع القوانين الفدرالية. وهدد المتظاهرون بتنظيم مظاهرة مشابهة خلال شهر والتقدم للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بطلب إقالة رئيس الجمهورية أرسين كانوكوف إذا لم تستجب حكومة القبردي ـ بلقار لمطالبهم.