قاديروف يطالب روسيا بدفع ثمن "الاحتلال"جهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ عقد رئيس الحكومة الموالية لروسيا في الشيشان رمضان قاديروف اجتماعا مع الإداريين المحليين بحث خلاله مسألة دفع وزارتي الدفاع والداخلية الروسية وجهاز الاستخبارات الــ إف إس بي أجرة الأراضي والمباني التي تستخدمها القوات التابعة لهم منذ اندلاع الحرب الثانية في الشيشان عام 1999 أو إعادة تلك الأماكن لحكومته في إطار ما تنص عليه قوانين الفدرالية الروسية.
وتحدث قاديروف قائلا: "ليس بوسعنا إعادة إعمار بعض المنشآت مجددا، إن بعض الأماكن التي يشملها البرنامج الفدرالي المقرر تطبيقه خلال عامي 2008ـ2011 هي منشآت تستخدمها حاليا القوات العسكرية".
هذا ولم يشارك بالاجتماع أي مسؤول من القوات الروسية في الشيشان.
ولفت الوزير المسؤول عن شؤون الأراضي والممتلكات سفيان ليتشحجييف إلى أن مساحة الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي في الوقت الراهن تصل إلى 30 ألف هكتار وإلى أن حجم الخسائر الناجم عن عدم استخدام الأراضي كما يجب خلال السنوات الثمانية الماضية بلغ 8 مليار روبل أي ما يعادل نحو 345 مليون دولار.
وحول هذا الخصوص قال ليتشحجييف: "تفوق خسائر البلاد 15 مليون روبل شهريا لأن قسما كبيرا من الأراضي لا يستخدم بما يتناسب مع طبيعته. إن وحدات الأمن تستخدم الآن أكثر من 10ـ15 ضعف الأراضي التي كانت تستخدمها في الشيشان خلال الحقبة السوفيتية. في السنوات الماضية لم يكن هناك سوى ساحة تدريب واحدة في البلاد تستخدمها جميع الوحدات العسكرية أما الآن فكل وحدة عسكرية تقريبا تريد قطعة أرض لاستخدامها كساحة تدريب خاصة بها".
هذا وتقدم الادعاء العام الشيشاني بطلب للسلطات الروسية لمعرفة ما إذا كان سيتم تخصيص مبالغ من الميزانية الفدرالية لقاء الممتلكات "التي تحتلها" القوات الروسية في الشيشان، ومعرفة كمية وكيفية دفع هذه المبالغ في حال تقرر دفعها.
