علييف: الداغستانيون لا يؤيدون إقامة دولة الشريعة محج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ بعد مضي عقد كامل على سحق محاولة تطبيق الشريعة الإسلامية في قريتي تشوبانماخي وكاراماخي الداغستانيتين في آب/أغسطس 1999 أكد الرئيس الداغستاني موخو علييف أن شعب الجمهورية يرفض تطبيق الشريعة. وقال خلال اجتماع عقده مع اللجنة التنظيمة للاحتفالات التي تعتزم الجمهورية إقامتها بهذه المناسبة: "إن إيديولوجة قطاع الطرق هي إقامة دولة إسلامية. لقد رفض شعبنا هذا المشروع لأنه لا يمكن تحقيقه البتة وهو مشروع هرائي وخيالي".
واقترح الرئيس الداغستاني لمحاربة هذا المشروع إعداد برامج توعية موجهة للجيل الشاب الذي يشكل أكثر من نصف سكان البلاد مسترسلا: "يجب حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفساد وحصول المواطنين على تعليم ديني عادي والشروط اللازمة لذلك متوفرة جميعها. إن أعداد المدارس الدينية وأماكن التعليم الديني والحجاج الداغستانيين لا مثل لها في أي مكان آخر لكن يجب التفكير بالجودة ويجب على الشخص تعلم الإسلام الصحيح".
وأكد علييف أن دعم الشعب ومن وصفهم بـ "أتباع الإسلام التقليدي" كان كبيرا في "إحراز النصر وهزيمة الإرهابيين الدوليين".
يجدر التذكير بأن مجموعة من المقاتلين الشيشان ترأسها شامل باساييف وخطاب دخلت داغستان في 7 آب/أغسطس 1999 لمساندة مقاتلين داغستانيين في قريتي تشوبانماخي وكاراماخي بعد الإعلان عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيهما وأسفرت الاشتباكات التي وقعت آنذاك مع القوات الروسية عن مقتل نحو 1500 مقاتل و280 جندي روسي وجرح 987 جندي آخر. وتمكنت القوات الروسية من القضاء على المقاومة بشكل تام خلال فترة وجيزة. وقد مهدت هذه العملية الطريق أمام مهاجمة روسيا الشيشان واندلاع الحرب الثانية فيها.