خمس عبر في الذكرى 65 لتهجير القرشاي شركسك/وكالة أنباء القفقاس ـ أحيت جمهورية القرشاي ـ شركس الذكرى السنوي الخامسة والستين لتهجير ستالين لشعب القرشاي برمته من وطنه الأم وترحيله إلى آسيا الوسطى.
وبهذه المناسبة نظمت يوم الأحد الماضي العديد من الفعاليات في العاصمة شركسك وفي مدينة قرشايفسك شاركت فيها كبار الشخصيات الحكومية كما أقيمت مراسيم دينية في الكنائس والجوامع تليت خلالها الأدعية وأقيمت القداسات على أرواح ضحايا التهجير.
وأكد المتحدثون في الفعاليات التي أقيمت في شركسك على عمق المعاناة التي عاشها القرشاي جراء التهجير بالقول "قبل 65 عاما وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر طرد شعب برمته من وطنه لقد وضع نظام ستالين لنفسه هدفا بإخلاء الجبال الجميلة من سكانها المحليين ولهذا السبب ألحقت مناطق القرشاي بعد التهجير بجورجيا".
كما شدد النائب الأول لرئيس الوزراء إسماعيل علييف على ضرورة استخلاص الجيل الشاب العبر والدروس مما حصل في الماضي وتحدث: "إن الدرس الإنساني الهام الأول هو أنه رغم البرد والجوع والموت لم يحمل آباؤنا وأمهاتنا ضغينة إزاء الشعوب الأخرى وحافظوا على صفاتهم الخيرة وعلى حب الحياة. أما الدرس الثاني الذي ينبغي على الأجيال اللاحقة استخلاصه فهو أن أجدادنا صانوا عرقهم ولغتهم وثقافتهم حتى في ظروف الحياة القاسية في الديار الأجنبية. والدرس الثالث هو أن القرشاي تميزوا في المهجر باجتهادهم فالكثير منهم عاد إلى الوطن متقلدا الميداليات والأوسمة والجوائز. والدرس الرابع هو أن القرشاي لم يتمكنوا عند عودتهم إلى القفقاس من تأسيس حياتهم من جديد فحسب بل استطاعوا أيضا الوصول لمستوى معاشي رفيع".
ولخص رئيس جمهورية القرشاي ـ شركس بوريس أبزييف العبرة الخامسة كما يلي: "إن المأساة التي عاشها أجدادنا تؤكد ضرورة كون الأجيال اللاحقة متيقظة فهناك أسباب تدفعنا للخوف كالأحداث التي شهدتها أوسيتيا الجنوبية".
أكثر من 100 ألف مهجر
يشار إلى أنه بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1943 هجر الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين أكثر من 100 ألف قرشاي معظمهم نساء وأطفال ومسنون من وطنهم الأم إلى جمهوريات آسيا الوسطى كأوزبكستان وقرغيزيا وكازاخستان. وعلى درب التهجير توفي نحو 60 ألف من المهجرين 22 ألف منهم أطفال. كما هجرت أيضا شعوب قفقاسية أخرى كالبلقار والشيشان والأنغوش.