
مطالب بتنحي الرئيس الأديغيمايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ وجهت مجموعة من الشخصيات البارزة في الأديغي رسالة إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تطلب منه تعيين رئيس جديد للبلاد.
وحث الموقعون على الرسالة ميدفيديف إعادة النظر في الأوضاع في الأديغي قبل انتخابات الدوما المقرر إجراؤها في الرابع من الشهر المقبل.
وأشارت الرسالة إلى أن جميع صلاحيات الحكم والإدارة باتت اليوم بيد رئيس الوزراء مراد كومبيلوف ـ وهو ابن شقيقة الرئيس الحالي أصلان تخاكوشينوف ـ لعجز الأخير عن أداءه مهامه الرئاسية بسبب وضعه الصحي.
وكان تخاكوشينوف قد خضع لجراحة في القلب في حزيران/يونيو الماضي.
وأكد المعارضون أن كومبيلوف يدير البلاد وفق نظام غير ديمقراطي مبني على إثارة الذعر والتشهير ومحاباة الأقارب وبأن العلاقات بين الأديغي وجيرانها قد تردت في عهد تخاكوشينوف بشكل غير مسبوق وعلى الأخص مع كراسنودار كراي والقبردي ـ بلقار والقرشاي ـ شركس.
ودلل الموقعون على الرسالة على ذلك بعدم حضور أي من رؤوساء الجمهوريات والمناطق المجاورة الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس جمهورية الأديغي.
وأكد المعارضون على أن تقديم البعض مطالب بتنصيب تخاكوشينوف لولاية ثانية لا تعكس رأي الشعب بل رأي الحكومة الحالية.
كما تحدثوا عن المشاكل المتزايدة التي تعاني منها الجمهورية كارتفاع معدلات البطالة والهجرة الخارجية التي بلغت أبعادا تهدد الاستقرارا الاجتماعي مؤكدين أن المعارضة في الأديغي تعد نفسها للنزول إلى الساحات لتنظيم مظاهرات واسعة تطالب بتنحي الرئيس.
وطلب المعارضون مقابلة الرئيس الروسي لبحث هذه الأمور معه شخصيا.
ومن بين الأسماء الموقعة على الرسالة: نائب رئيس اتحاد الكتاب الروس ورئيس المجلس المدني في الأديغي الشاعر والأديب المعروف إسحاق ماشباش، نائب الدوما روسلان حجي بييكوف، عضو البرلمان الأديغي ورئيس البرلمان السابق لدورتين أناتولي إيفانوف، عضو البرلمان الأديغي ورئيس الوزراء السابق موخاربي تخاركاخوف، الرئيس السابق لمدينة أديغيسك كيم مامييك، الرئيس السابق لمنطقة تيوتشيجسكي رشيد موغو، المخرج كاسي خاشيغوغ ورئيس حركة "سيمغور" أصفر كوييك.
معارضة ضد المعارضة
من جهته قال رئيس حركة نارت المدنية المعارضة روسلان أتشميز إن موجهي الرسالة يسعون وراء مصالح شخصية وبأن جل همهم هو استعادة مناصب رفيعة كانوا يشغلونها في عهد الإدارات السابقة.
وأضاف أتشميز الذي تزعم العديد من المظاهرات المناوئة للحكومة أن أولئك الأشخاص لا يريدون طرح القضايا الوطنية المهمة أو الوصول إلى حل لها كتحسين الوضع الاجتماعي والحفاظ على الإرث الثقافي والمعنوي.
وأكد رئيس حركة نارت أن موجهي الرسالة يدعمون حزب روسيا الموحدة ويطرحون ذات وجهات النظر التي تطرحها الحكومة الحالية دون أن يأتوا بجديد.
رد حكومي
أما حكومة الأديغي فنفت صحة ما جاء في الرسالة جملة وتفصيلا حيث أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة إلياس بيدانوكوف أن الوضع الصحي لتخاكوشينوف على ما يرام وبأنه قادر على إدارة البلاد.
وقال بيدانوكوف إن ما جاء في الرسالة مجرد تهم باطلة وبأن توجيهها في هذا الوقت بالذات يندرج في إطار السعي لنيل مكاسب من انتخابات الدوما الوشيكة.