الصقور السود في أعين الخبراء

الصقور السود في أعين الخبراءنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ قال مدير المعهد الروسي للبحوث الاستراتيجية ليونيد رشيدنيكوف إن ظهور تنظيم الصقور السود في القبردي ـ بلقار يظهر عجز الحكومة.

وشدد في مؤتمر صحفي عقده بمقر İnterfax-Yug على ضرورة منع محاولات الأخذ بالثأر لافتا إلى أن ’الصقور السود‘ يظهرون كلما عجزت الدولة عن إحلال الأمن وبسط سيطرتها على الأوضاع في البلاد.

وقال رشيدنيكوف إنه في حال تم القضاء على الفساد المستشري في أجهزة الدولة ووحدات الأمن وبدعم من الزعماء الدينين ومؤسسات المجتمع المدني يمكن الحصول على نتيجة في مكافحة الإرهاب دون الحاجة إلى شن عمليات عسكرية واسعة النطاق.

وكانت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "الصقور السود" والتي ظهرت مؤخرا في القبردي ـ بلقار قد تعهدت في شريط فيديو مسجل نشر على شبكة الانترنيت وعبر تصريحات تلفزيونية بمكافحة الوهابية وأكدت استعدادها لقتل "الإرهابيين وأفراد عائلاتهم".

الصقور السود مشروع خاص

من جهته عبر رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الحكومية بالقبردي ـ بلقار تيمور تينوف عن اعتقاده بأن يكون هذا التنظيم "مشروعا خاصا" مشيرا إلى توقيت ظهوره بالقول: "لقد ظهر الصقور السود مباشرة عقب اقتراح الرئيس أرسين كانوكوف ’تشكيل ميليشيات خاصة لمكافحة التطرف‘ وهو ما دفع الكثير من المواطنين إلى الاعتقاد بأن هذا التنظيم هو ’مشروع خاص‘".

وقال تينوف إنه لا يؤيد الرأي القائل بـ ’مساهمة المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب‘ مشددا على ضرورة حل هذه المشكلة في إطار الحل العسكري وقال: "لا يمكن الحديث عن تلقي دعم من أي حركة مدنية لمكافحة الإرهاب كان يمكن الرد بعملية عسكرية مفتوحة على قتل الإرهابيين 79 شرطيا وجرحهم 82 من عناصر الأمن العام الماضي".

وقال تينوف إنه وحسب معطيات الإدعاء العام فإن رجال الأعمال والبيروقراطيين يضطرون إلى التعاون مع "المتطرفين" من أجل ضمان أمنهم.