الداخلية الروسية: التصعيد الإرهابي مرده تناقص دعم التنظيمات السريةنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ عزى وزير الداخلية الروسي رشيد نورغالييف تزايد وتيرة الهجمات في القبردي ـ بلقار خلال الآونة الأخيرة إلى تناقص الدعم المالي الذي كانت تحصل عليه ما وصفه بالمنظمات السرية.
وتحدث نورغالييف إبان لقاءه مسؤولين من وزارة الداخلية والجيش خلال زيارته الجمهورية في الخامس من الشهر الجاري قائلا: "لقد تناقص فجأة الدعم المالي والاجتماعي الذي كانت تحصل عليه المنظمات السرية ما دفعها إلى رفع وتيرة التحريضات والعمليات الإرهابية بحثا عن موارد مالية إضافية وهنا يكمن السبب الرئيسي وراء الأعمال الوحشية التي وقعت مؤخرا في مناطق البروز وباكسان وتشيغمين وأثارت قلق السكان".
وكانت المنطقة في الآونة الأخيرة مسرحا للعديد من أعمال العنف حيث أطلق مقاتلان النار على مركز للشرطة في منطقة تشيغمين وأسفر إطلاق النار المتبادل عن مقتل أحدهما في حين تمكن الآخر من الفرار. كما وقعت عدة هجمات استهدفت مراكز التزلج في البروز وباكسان أسفرت إحداها عن مقتل ثلاثة سياح روس وشهدت العاصمة نالتشك كذلك هجمات متزامنة.
وقال الوزير الروسي إن "المجرمين" في القبردي ـ بلقار يلجأون إلى أساليب قديمة حيث يعملون على إشاعة الخوف والذعر في البلاد والتشهير برجال الأعمال والمقاولين والموظفين الحكوميين والمواطنيين العاديين للحصول على تمويل.
وأشار نورغالييف إلى إرسال وحدات دعم عسكرية من ستافروبول كراي والقرشاي ـ شركس ووحدات خاصة تابعة لوزارة الخارجية إلى القبردي ـ بلقار في كانون الثاني/يناير الماضي لإحكام السيطرة على الأوضاع في المنطقة.
من جانبهم ذكر مسؤولون من وزارة الداخلية في القبردي ـ بلقار أن العملية العسكرية التي بدأت مطلع الشهر الجاري بقرار من "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب" أسفرت عن مقتل خمسة "مقاتلين" وإلقاء القبض على 16 آخرين كما تم خلالها العثور على ثلاثة معسكرات تدريب وسبع مخابئ سرية وتمت الحيلولة دون وقوع سبع هجمات إرهابية.