كانوكوف لا يهاب لوائح الموت

كانوكوف لا يهاب لوائح الموتنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ قال رئيس القبردي ـ بلقار أرسين كانوكوف إن الهجمات وأحداث العنف المتزايدة التي وقعت خلال السنوات الماضية في الجمهورية قد وضعت نصب الأعين الأبعاد التي وصل إليها خطر "التطرف".

وعبر كانوكوف في مؤتمر صحفي عقده لإطلاع الرأي العام على الخطوات التي ستتخذ لمكافحة "التطرف" عن أسفه لما وصل إليه الوضع في القبردي ـ بلقار التي كانت تعتبر طوال سنين خلت من أكثر الأماكن هدوءا واستقرارا في القفقاس وشدد على أهمية لعب المجتمع المدني ومؤسساته دورا في فعالا هذا المضمار وعدم التعامل مع الأمر بأبعاده الأمنية فقط.

ولفت كانوكوف إلى تأسيس مجلس تنسيق يضم بداخله أعضاء من وحدات أمنية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني يهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار في الجمهورية مذكرا بأن تأسيس المجلس تم بقرار أصدره رئيس الفدرالية الروسية ديمتري ميدفيديف.

كما تطرق رئيس القبردي ـ بلقار إلى مسألة "لوائح الموت" التي يُدعى أن من يوصفون بـ "الإرهابيين" قد أعدوها لتصفية بعض الأسماء والشخصيات في الجمهورية قائلا: "في حال وجود مثل هذه القوائم فإن اسمي سيكون على رأسها. علينا ألا نسمح للذعر بأن يتملكنا جراء مثل هذه الأقاويل إنهم مجموعة صغيرة أما نحن فمئات الألوف هم يحاولون إخافتنا لكن أحدا لن ينجح في ذلك".

وأكد كانوكوف على ضرورة توفير إدارة البلاد أمن الشعب لما في ذلك من أهمية كبرى في رفع أعداد المواطنين الراغبين في مد العون إلى الحكومة والتعاون معها لإقصاء خطر التطرف والإرهاب.

ووعد كانوكوف ببذل كل الجهود لتوفير أمن المواطنين وقال عانيا من يصفهم بـ "الإرهابيين": "سنستخدم جميع طاقاتنا وسنحاسبهم على الجرائم التي ارتكبوها. سنصل إليهم فردا فردا وأنا أعد بالمشاركة في ذلك شخصيا".

من جانب آخر تحدث رئيس القبردي ـ بلقار عن زيادة أعداد الشرطة في منطقة شمال القفقاس الفدرالية بناء على طلب مسئولي الجمهوريات الواقعة فيها لافتا إلى إرسال وحدات شرطة إضافية إلى مناطق ألبروز وباكسان وتشيغيم في القبردي ـ بلقار سيتم استبدالها بوحدات أخرى كل ثلاثة أشهر.

وتحدث الرئيس كانوكوف عن احتمال إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب في بعض الوحدات السكنية في حال دعت الحاجة إلى ذلك معربا في ذات الوقت عن اعتقاده بألا يتطلب الأمر اللجوء إلى مثل هذا الخيار.