المؤتمر الشركسي يتعرض لمحاولة تشويه سمعةمايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ داهمت عناصر من وزارة الداخلية في جمهورية الأديغي والاستخبارات الروسية الـ إف إس بي منزل ومكتب نائب رئيس المؤتمر الشركسي زاور دزيكوجيف. وقامت العناصر بتفتيش المكان ووضعت يدها على أجهزة حاسوب ووثائق متعلقة بعمل المؤتمر وبعض الكتب الدينية.
وقال دزيكوجيف إن قوى الأمن لم تقدم له نسخة عن إذن التفيش الصادر عن محكمة مدينة مايكوب. وأضاف أنه أُخبر بأن عملية التفتيش جاءت على خلفية تحقيق يجري بحق شخص يعرفه من عائلة أفتييف اتهم بالتحريض على الكره والعدواة بعد كتابته عام 2009 مقالة وصفت بالمتطرفة. وأفاد نائب رئيس المؤتمر الشركسي أن جميع الأشخاص الذين يعرفون أفتييف اعتبروا شهودا في تلك القضية.
إلا أن محامين أشاروا إلى أن دزيكوجيف لم يحصل على نسخة من القرار الذي يفيد بأنه شاهد عيان في دعوى أفتييف وإلى عدم تفتيش منازل الشهود الآخرين.
هدف الضغوط إسكات صوت المؤتمر
وعقب الحادث نشر المؤتمر الشركسي بيانا وصف فيه المداهمة بمحاولة تلطيخ سمعته وإجباره على وقف فعالياته مؤكدا أن الربط بينه وبين دعوى من هذا القبيل ما هو محاولة لإلحاق صفة التطرف واللاقانون بأعمال المؤتمر.
من جهتها لم تصدر الجهات الأمنية في الأديغي أي تصريح حول الحادثة حتى الآن.
يشار إلى أن زعماء المؤتمر الشركسي العالمي سبق وأن تعرضوا لضغوط عدة طالت رئيسه مراد برزج الذي اضطر في نهاية المطاف إلى مغادرة بلاده إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي منحته وعائلته حق اللجوء السياسي.