الأوسيتية تعلم معنى الأخوة نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ في إطار برنامج "السلام لأطفال القفقاس" تقوم مدرسة بيسلان التي كانت مسرحا لعملية احتجاز رهائن عام 2004 بتعليم اللغة الأوسيتية لطلبة مدارس الجمهوريات المجاورة بغية توطيد ركائز الصداقة والحوار بين شعوب المنطقة.
وكانت نالتشك عاصمة القبردي ـ بلقار إحدى محطات هذا البرنامج حيث ذكر تصريح صدر عن المكتب الصحفي لوزارة التعليم والعلوم أن طلاب مدرسة نالتشك تلقوا دروسا باللغة الأوسيتية.
ولفتت مدرسة اللغة والأدب الأوسيتي ورئيسة برنامج "السلام لأطفال القفقاس" تيلا تسغوييفا إلى أن ابنتها وأصدقاء ابنتها وزملائها في العمل كانوا من بين ضحايا عملية احتجاز الرهائن وشددت على أهمية برنامج تعليم الأوسيتية بقولها: "إذا لم يحفظ أطفال القبردي ـ بلقار سوى كلمات التحية بلغة الجمهورية المجاورة فإن مجرد هذا يعني أن جهودنا لم تذهب عبثا".
وأكدت تسغوييفا أن الهدف من ذلك هو إعطاء رسالة للإنسانية مفادها أن الأطفال يريدون أن يكبروا في عالم خال من الخوف والحرب والدموع وأضافت: "لقد غيرت مأساة أيلول مفهومنا حول الجيد والسيئ. يتعين علينا مدرسين وطلبة بالغين وأطفالا أن نتمسك ببعضنا بقوة وأن نبذل قصارى جهدنا حتى لا يتمكن أحد من انتهاك حقنا بالعيش في عالم يرفل بالأمان".
من جهتها أشارت مديرة مدرسة نالتشك ليديا أوردوكوفا إلى علاقات الصداقة القديمة التي تربط مدرستها بمدرسة بيسلان مردفة: "لقد زرنا أصدقاءنا البيسلانيين عدة مرات عقب وقوع عملية احتجاز الرهائن وارتقى التعاون بين المدرستين إلى علاقات صداقة تربط العائلات والأطفال والمدرسين فيهما".
وأكدت أوردوكوفا على أن دروس اللغة الأوسيتية ستعلم الأطفال معنى التسامح مع الشعوب الأخرى.