استمرار سياسة الاعتداء على زعماء الخاسهنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ تعرض رئيس الأديغة خاسه في القبردي ـ بلقار إبراهيم ياغان للضرب المبرح قبيل المظاهرة التي كان من المقرر انطلاقها في الخامس من الشهر الجاري في نالتشك احتجاجا على قانون المراعي ومن أجل المطالبة بإلغائه.
وكانت اللجنة التنظيمية للمظاهرة وعلى رأسها ياغان قد عقدت مساء الرابع من الشهر الجاري اجتماعا بحثت خلاله التدابير الواجب اتخاذها لتجنب وقوع أية أحداث غير مرغوب فيها أثناء المظاهرة والتصدي لأي عمل تحريضي. ودعت اللجنة الراغبين بالمشاركة لتجنب وقوع أي صدامات والتزام الهدوء بشكل تام.
وفي اليوم التالي وقبيل المظاهرة تعرض ياغان للضرب المبرح على يد مجموعة اعترضت طريقه أمام مكتبه وهاجمته عندما أكد عدم تنازله عن نضاله من أجل إلغاء قانون المراعي. وتدخل أشخاص كانوا في الطريق لتخليص ياغان من أيدي المهاجمين الذي لاذوا بالفرار وقاموا بنقله إلى المشفى لتلقي العلاج من رضوض أصيب بها في الرأس والوجه جراء الهجوم.
تغيير مكان المظاهرة
ومن اللافت أن سوق نهاية الأسبوع الذي يقام عادة على أطراف ساحة أبخازيا أقيم هذا الأسبوع وسط الساحة التي كان من المقرر تجمع المتظاهرين فيها وهو ما دفع مئات المتظاهرين للتجمع أمام مبنى معهد فنون شمال القفقاس عوضا عن ساحة أبخازيا. وبعد تجمعهم لبرهة من الزمن أمام المعهد تفرق المتظاهرون بصمت دون حدوث أي مشاكل. بالمقابل تجمعت مجموعة من البلقار أمام مبنى مسرح البلقار ردا على مظاهرة القبردي.
يشار إلى أن رئيس المؤتمر الشركسي في القبردي ـ بلقار روسلان كيشيف تعرض قبل فترة وجيزة لهجوم مشابه أسفر عن كسر أنفه وذراعه.
ياغان: المعتدون إسلاميون متطرفون
وفي أول تصريح أدلى به إبراهيم ياغان للصحفيين من المشفى قال إن المهاجمين اتهموه بمحاولة بث التفرقة بين القبردي والبلقار وأضاف: "لم أتمكن من الحديث معهم لأكثر من دقيقتين أو ثلاثة وأنا واثق من أنهم كانوا إسلاميين متعصبين لقد كانوا عدوانيين جدا واتهمونا بالتعصب القومي وقالوا إننا نفرق بينهم وبين الإخوة البلقار وهاجموني بعد ذلك". وأضاف ياغان أن المهاجمين صرخوا قائلين "نحن لسنا أديغة، نحن مسلمون".
كما حمل ياغان رئيس الجمهورية أرسين كانوكوف مسئولية ما يجري حيث أنه لم يدل حتى الآن بأي تصريح حول تعرض رؤساء الخاسه للضرب ولم يتدخل لحل المشاكل.
شجب واستنكار
من جهتها أعربت العديد من المنظمات الشركسية عن شجبها للاعتداءات التي استهدفت ياغان وكيشيف. ومن بين هذه المنظمات منظمة شباب الأديغة في القرشاي ـ شركس ومنظمة "نفنه" وفدرالية شراكسة أوربا التي قال رئيسها أدميرال باشدمير إنهم سيبحثون التطورات الأخيرة خلال الاجتماع الاعتيادي التي ستعقده فدرالية الجمعيات الشركسية في أوربا خلال الأيام المقبلة.