رئيس البرلمان الموالي لروسيا يفسخ برلمان الشيشان ـ إتشكيرياجهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ وقع رئيس البرلمان التابع للحكومة الموالية لروسيا في الشيشان دوكفاخ عبد الرحمانوف قرارا بحل حكومة جمهورية الشيشان ـ إتشكيريا التي يترأسها أحمد زاكاييف من منفاه في لندن والبرلمان الذي يترأسه جالودي ساراليابوف المنتخب عام 2007 وإمارة شمال القفقاس بزعامة دوكا عمروف الذي يمثل الجناح المسلح للمقاومة في الشيشان.
وحتى فترة وجيزة كان عبد الرحمانوف يتولى التفاوض مع أحمد زاكاييف باسم الرئيس الموالي لروسيا في الشيشان رمضان قاديروف من أجل محاولة إقناعه بالعودة إلى الشيشان.
وأقر عبد الرحمانوف أن القرار الذي وقعه في الثالث من الشهر الجاري ليس له أي جانب قانوني إلا أنه يحمل "بعدا معنويا ومغزى نفسيا" ونقلت عنه صحيفة كومرسانت قوله: "لأن أعضاء إتشكيريا ومسئوليها غير موجودين في الواقع ولا يملكون أي شيء خلا الهاتف الذي يستخدمونه للاتصال ببعضهم. إن الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم أعضاء حكومة وبرلمان إتشكيريا قد أسسوا أنفسهم بالهاتف وما يطلق عليه اسم برلمان إتشكيريا هو عبارة عن شخصين في باريس، أما حكومة إتشكيريا فمؤلفة من أحمد زاكاييف وعثمان فيرزولي وهما في لندن".
واعتبر عبد الرحمانوف أن كافة المشاكل السياسية للشيشان والشيشانيين قد انتهت بالاستفتاء الشعبي الذي أجري في 23 آذار/مارس 2003 حول دستور الشيشان والذي نص على أنها تابعة للفدرالية الروسية وتشكلت على أساسه كافة المؤسسات الحكومية في الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الاتفاق خلال المفاوضات التي جرت بين عبد الرحمانوف وزاكاييف الصيف الماضي في أوسلو ولندن على عقد "المؤتمر الشيشاني العالمي" لبحث المشكلة الشيشانية وسبل حلها. وأدت تلك المفاوضات لحصول انقسامات في جبهة الشيشان ـ إتشكيريا وقد توقفت تماما عقب تصريحات زاكاييف لمجلة "كومرسانت فلاست" في 26 من الشهر الماضي التي قال فيها إن المفاوضات ليست بأكثر من دسيسة سياسية تهدف لإعادته إلى الشيشان. وأثارت تصريحات زاكاييف غضب قاديروف الذي أعلن سحبه العرض الذي طرحه عليه من أجل عودته للشيشان.