إحياء الذكرى السنوية الرابعة لأحداث نالتشكنالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ أحيت القبردي ـ بلقار الذكرى السنوية الرابعة لعملية اقتحام مجموعة من الشبان بعض الأبنية الحكومية في العاصمة نالتشك بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2005 وهو ما بات يعرف باسم أحداث نالتشك.
وشهدت الجمهورية إحياء رسميا لهذه المناسبة شارك فيه رئيس الجمهورية أرسين كانوكوف وعدد من المسئولين الرفيعين ومسيرة شعبية نظمها أهالي الشبان.
بدأت المراسيم الحكومية في ساحة "ائتلاف" بنالتشك بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح قوى الأمن الذين قضوا خلال تلك الأحداث وألقيت بعد ذلك كلمات شددت على ضرورة وحدة الصف في البلاد. وقال الرئيس أرسين كانوكوف إن "مأساة 13 أكتوبر" كانت كبيرة جدا مؤكدا أن إدارته تبذل كل ما بوسعها لمنع تكرارها.
كما تحدث أيضا المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف الذي قال إن "الضابط الروسي ليس من يحمل الدم الروسي وإنما من يعاهد روسيا" واصفا منطقة القفقاس التي استولت عليها روسيا بعد حروب استمرت قرونا من الزمن بأنها "لآلئ روسيا الثمينة التي لا يمكن لروسيا أن تكون بدونها".
وتوجه كبير أساقفة ستافروبول وفلادي قفقاس فيوفان بخطابه إلى الشبان محذرهم من كل من يحاول بث بذور العداوة والبغضاء بينهم. من جهته لفت رئيس دائرة الشؤون الدينية أنس بشيخاتشيف لعدم كشف النقاب بعد عن العديد من النقاط المتعلقة بهذه الأحداث. وأكدت آسيات كياروفا أرملة أناتولي كياروف الحاصل على لقب بطل روسيا ضرورة توحد الجميع لمكافحة الإرهاب كما توجهت بالشكر لإدارة البلاد باسم جميع عائلات رجال الشرطة الذين لقوا حتفهم في أحداث نالتشك لإعلانها يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام يوما خاصا لإحياء ذكراهم.
تظاهر شعبي
بالتوازي مع ذلك تجمعت عائلات الشبان الذين قتلوا أو اعتقلوا خلال الأحداث قرب مبنى الادعاء العام حاملين صور أبنائهم. وأشارت إحدى المتظاهرات إلى استمرار الضغوط التي يتعرض لها المسلمون حيث أنهم لا يستطيعون الحصول على عمل كما تتوجه الشرطة من فورها لعائلات الشبان المسلمين عند وقوع انفجار أو أي حادثة أخرى في أي مكان.
ولفتت متظاهرة أخرى إلى عدم إجراء أي تحقيق برلماني أو شعبي حتى الآن رغم فداحة الحادثة وإلى عدم تسليم جثث القتلى لذويهم لدفنها رغم مضي أربع سنوات.
بالتذكير فإن أحداث نالتشك أسفرت عن مقتل 35 عنصرا أمنيا و14 مدنيا و92 من منفذي الاقتحام بالإضافة إلى جرح أكثر من 100 شرطي وإلحاق أضرار مادية كبيرة. وتستمر محاكمة 58 متهما اعتقلوا بتهمة التورط بتنفيذ العملية نفى معظمهم التهم الموجه إليهم.