ميدفيديف يقترح إنشاء قناة إسلامية لمكافحة التطرفسوتشي/وكالة أنباء القفقاس ـ طلب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال اجتماع عقده في الثامن والعشرين من آب/أغسطس في سوتشي مع رؤساء جمهوريات شمال القفقاس ورجال الدين إعداد برامج دينية خاصة تستقطب الشباب.
واقترح ميدفيديف افتتاح قناة تلفزيونية إسلامية ومراقبة عملية التعليم الديني في الخارج داعيا رجال الدين على وجه الخصوص لبذل المزيد من الجهود للحيلولة دون انضمام الشبان لصفوف المقاتلين قائلا: "للأسف لا تزال العصابات الإجرامية تنجح في جذب الشبان للأعمال التي تقوم بها. إن إعداد برنامج عمل موجه للشاب في شمال القفقاس سيكون خطوة صائبة".
من جهته أكد الرئيس الأنغوشي يونس بيك يفكوروف، الذي نجا من محاولة اغتيال تعرض لها في الثاني والعشرين من حزيران يونيو الماضي أسفرت عن إصابته بجراح بليغة، على أن الضغط العسكري على المقاتلين لن يجدي نفعا مشددا على ضرورة إعادة بناء نظام القيم في المجتمع.
وأعرب الرئيس الروسي عن دعمه فكرة مواجهة المتطرفين باستخدام أسلوب الحملات الدعائية مشيرا لوجود خيارات محددة في هذا الصدد بقوله: "لا نستطيع إرغام الأشخاص على التخلي عن الانترنيت وإغلاق هذه المواقع. يجب تأسيس قناة تبرز التيار الإسلامي الأم تتولى شرح وتعليم الإسلام التقليدي بشكل مستفيض". كما شدد ميدفيديف بشكل خاص على ضرورة مراقبة عملية التعليم الإسلامي في الخارج قائلا: "للأسف إن الأشخاص الذين يتلقون تعليمهم في الخارج يعودون بأفكار خاطئة عن الإسلام. يجب علينا وضع نظام وإطار محددين لهذا الأمر".
ورغم تزايد وتيرة الهجمات وعمليات الاغتيال في القفقاس ذكر ميدفيديف أنه لا حاجة لاتخاذ تدابير طارئة في المنطقة من أجل وقف العنف.
تجدر الإشارة إلى أنه تطرح في روسيا مؤخرا اقتراحات من قبيل جعل منطقة شمال القفقاس برمتها منطقة عسكرية أو إعلان "نظام مكافحة الإرهاب" فيها.