العدالة الروسية تبرئ ساحة بودانوف

العدالة الروسية تبرئ ساحة بودانوفموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قررت لجنة التحقيق في الادعاء العام الروسي أن العقيد السابق يوري بودانوف ليس مسؤولا عن عمليات اختطاف وقتل عشرات المدنيين الشيشان عام 2000. ورأت اللجنة أن بودانوف لم يتواجد في مركز التفتيش الذي اختفى فيه المختطفون.

وكانت اللجنة قد أعربت منذ البداية عن رأيها بأن العقيد الروسي ليس مسؤولا عن الاختطاف وبأنها ستحقق في الأمر.

وكان جنودا من الوحدة الخاصة التي يطلق عليها اسم "دون ـ 100" التابعة للفرقة 245 برئاسة سيرغي يودين وجنودا من فرقة الدبابات 160 التي كان يترأسها العقيد بودانوف قد قامت في شباط/فبراير 2000 باختطاف مدنيين أثناء عمليات تطهير قامت بها في الوحدات السكنية شام ـ يورت وفاليريك وكاتر ـ يورت الواقعة في منطقة أتشخوي مارتان. وبعد ذلك تم العثور على جثث المختطفين تحمل آثار تعذيب في مقبرة جماعية بين أوروس ـ مارتان وتانجي ـ شو حيث كانت تتمركز رئاسة الفرقة 245 وتم استخراج 23 جثة من المقبرة الجماعية.

ويؤكد سكان المنطقة تورط بودانوف بهذه الحادثة ويعتقد الشيشانيون بوجود سبع مقابر جماعية لم يعثر عليها حتى الآن في المنطقة.

هذا واتهم المدافع الشيشاني عن حقوق الإنسان عمران إيجييف القضاة بالتستر على الجريمة وبودانوف بالكذب قائلا: "إنه سيقول بالطبع ألا علاقة له بالجريمة كما نفى أيضا في دعوى كونغاييفا قتله الفتاة".

يشار إلى أن "العدالة الروسية" كانت قد أطلقت سراح بودانوف الذي كان يقضي حكما بالسجن بتهمة اغتصاب وقتل الفتاة الشيشانية إيليزا كونغاييفا مما أثار حفيظة الشيشانيين.