اعترافات علييف المحزنة

اعترافات علييف المحزنةمحج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ قال الرئيس الداغستاني موخو علييف إن البلاد تغرق بكاملها بدوامة الفقر والفساد وبأن الجميع بات يعلم كيف وبكم تباع المناصب في الجمهورية مؤكدا أن التخلص من وطأة المشاكل التي تزرح تحتها البلاد ليس ممكنا بجهود الرئيس فقط.

جاء ذلك لدى حديث علييف في اجتماع عقده مع رئيس الوزراء شامل زينالوف ورئيس البرلمان ماغوميد سليمانوف وسكرتيرة رئاسة الدولة تاكيبات محمودوفا ومجموعة من الوزراء والإداريين في الهيئات التعليمية. في بداية الاجتماع عرض على علييف تقرير حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية كما تحدث المشاركون عن ديناميكية التطور في البلاد مشيرين إلى أن المؤشرات في الجمهورية خلال الأشهر الأربعة الماضية لم تكن سيئة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.

وعقب تلاوة التقرير أجاب علييف على الأسئلة التي أرسلت له عبر الانترنت أو الهاتف قبل يومين من عقد الاجتماع والتي تمحور معظمها حول تطبيق قانون مكافحة الفساد الذي اعتُمد قبل فترة وجيزة. وأجاب الرئيس الداغستاني على هذه الأسئلة بالقول: "يتم التركيز بشكل رئيسي على القضاء على منابع الفساد إلا أنني أريد القول هنا بأن شخصا واحدا لا يستطيع حل مشكلة كهذه دون مشاركة فعالة من الشعب. إنه مرض خطير جدا علينا علاجه إذا ما كنت أنا المشكلة فإني مستعد لترك منصبي ولكني أعرف أن هذا الأمر ليس مرتبطا بي. للأسف إن عناصر الأمن أيضا متورطة بالفساد وجميعنا يعلم المبلغ الذي يجب دفعه ولمن من أجل الحصول على منصب في الادعاء العام أو الشرطة ومعظم الناس يلجأون لهذا الطريق".

ودارت بعض الأسئلة الأخرى حول الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية والخدمات العامة وأجاب علييف عليها بأن تسعيرة الخدمات العامة في داغستان تعتبر أقل من متوسط التسعيرة في عموم الفدرالية الروسية.

ولدى سؤال الرئيس الداغستاني عن كيفية توزيع المناصب الحكومية بين الأقوام المختلفة في الجمهورية أعرب علييف عن اعتقاده بأن الأولوية عند اختيار مرشح لمنصب ما يجب أن تعطى لمدى كفاءته ومقدرته على أداء مهامه وليس للفئة العرقية التي ينتمي إليها سيما أن داغستان جمهورية متعددة الأقوم.

وختم علييف الاجتماع معربا عن أمله بأن ترفل داغستان بالسلم والتطور وتحقيق أمن ورفاه البلاد والمواطنين مؤكدا على ضرورة العمل الآن وفي المستقبل لتحقيق هذه الأهداف.