الداغستانيون في اسطنبول يؤكدن أهمية توطيد العلاقات مع الوطن الأماسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ في إطار الفعاليات التي نظمتها الجمعيات والمؤسسات القفقاسية المختلفة في تركيا بمناسبة مرور 145 عاما على تهجير الشعوب القفقاسية من أوطانها عام 1864 أقامت الجمعية الثقافية الداغستانية في اسطنبول في 23 من الشهر الجاري أمسية حملت اسم "إلى ذكرى 150 عاما" حضرها داغستانيون من تركيا وممثلون من المنظمات الأهلية القفقاسية.
اشتملت الأمسية على معرض للثقافة القفقاسية وعرض أفلام تعريفية عن داغستان والقرى التي يقطنها أبناء المهجر الداغستاني كما تليت فيها أشعار بلغات داغستانية مختلفة ولوحات راقصة قدمتها فرقة ريداده للرقصات الشعبية وفرقة من جمعية إيرشادية.
وأكد المتحدثون في الأمسية ضرورة تطوير العلاقات مع الوطن الأم والحفاظ على الوحدة مع الشعرب القفقاسية الأخرى وحماية اللغة الأم حيث تحدث رئيس الجمعية الداغستانية الثقافية سعيد غينش عن الجهود التي تبذلها الجمعية لإنشاء الجسور وتطوير العلاقات مع داغستان كقيامها بمبادرات من أجل افتتاح ممثلية ثقافية وتجارية لداغستان في اسطنبول بالإضافة إلى محاولاتها تطوير العلاقات على الصعيد الأكاديمي مع الجامعة الحكومية في داغستان.
أما صلاح الدين يلدز الذي كان نائبا لثلاث دورات برلمانية فأشار إلى اندثار اللغة الأم شيئا فشيئا مؤكدا الأهمية القصوى التي تحملها المساعي الرامية للحفاظ عليها.
من جهته أكد الدكتور يوجيل أوغورلو أن رمز النضال في القفقاس الإمام شامل كان يحمل رسالة الوحدة وكان بعيدا كل البعد عن كافة أشكال التعصب القومي. كما تطرق إلى عمليات الإبادة الوحشية التي مورست في مئات القرى قبل التهجير الكبير مستشهدا بما خطه الكتاب الروس عما حدث خلال الحروب في القفقاس. وذكر أوغورلو أنه عقب استسلام الإمام شامل عام 1859 أجبرت شعوب شرق القفقاس وعلى الأخص الشخصيات البارزة على الهجرة مما أفضى لإخلاء المنطقة بشكل شبه كامل.