سيناريوهات روسية ـ إسرائيلية لمستقبل القفقاسموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ يعكف حاليا "معهد شراكة المشرق" بالتعاون مع "معهد النظم الروسي" على إعداد دراسة خاصة حول مستقبل القفقاس تحت عنوان "سيناريوهات التحول في القفقاس". ومعهد شراكة المشرق هو معهد وليد تأسس في القدس شهر نيسان/أبريل الماضي بمبادرة إسرائيلية ـ روسية مشتركة بهدف بحث ودراسة التطورات الاجتماعية والسياسية في كل من جورجيا وأرمينيا وأذربيجان وأوكرانيا وبيلا روسيا ومولدافيا وكازاخستان.
وذكر "اتحاد الأديغي" في معلومات أدلى بها لوكالة أنباء القفقاس أن الدراسة التي من المقرر إنهاؤها الشهر المقبل سترسل على هيئة تقرير إلى برلمانات إسرائيل وتركيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان.
وقال رئيس المعهد أفرام شموليفيتش أنهم يعملون حاليا على تحليل الوضع في جورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وأرمينيا وأذربيجان في إطار دراسة تشمل شمال وجنوب القفقاس مضيفا: "سيكون أحد أولويات الدراسة ‘المشروع الشركسي’ الذي جذب في الآونة الأخيرة اهتمام الخبراء في روسيا وتركيا ودول جنوبي القفقاس". إلا أن شموليفيتش لم يفصح عما يعنيه بـ ‘المشروع الشركسي’.
أما مدير معهد النظم ونائب رئيس معهد شراكة المشرق الخبير السياسي الروسي ديمتري سافلييف فلفت إلى أن الإعدادات الأولية للدراسة التي يقوم بها خبراء روس وإسرائيليون قد انتهت وواصل: "إن هدف مشروعنا هو التنبؤ بتطور النظام السياسي والاجتماعي في منطقة القفقاس بعد الأزمة. إنه لمن الجلي أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة تتسبب بتغير كبير في الدول القفقاسية. يجب أن يكون لدينا تصور عن كيفية التغير الذي سيشهده القفقاس في غضون السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة آخذين بعين الاعتبار أهمية المنطقة بالنسبة للنظام الإقليمي والأمن الدولي".
تجدر الإشارة إلى أن معهد النظم الروسي تأسس عام 2005 في روستوف على الدون بهدف تحليل الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في شمال وجنوب القفقاس وفي آسيا الوسطى.