المحكمة العليا تحمِّل مسخادوف المسؤولية عن أحداث نالتشك نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ أصدرت المحكمة العليا في القبردي ـ بلقار وثيقة الادعاء المتعلقة بالأحداث التي شهدتها نالتشك في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2005 عندما اقتحمت مجموعة من الشبان 19 مبنى للاستخبارات وقوى الأمن والتي تجري حاليا محاكمة 58 شخصا على خلفيتها.
وحمَّلت الوثيقة التي تلاها رئيس مجموعة الادعاء في المحكمة أولغا تشيبينيفا آخر رئيس منتخب لجمهورية الشيشان ـ إتشكيريا أصلان مسخادوف والقائد الميداني شامل باساييف مسؤولية وقوع تلك الأحداث، وجاءت أهم البنود التي وردت في الوثيقة على النحو التالي:
· بأمر من مسخادوف وباساييف وبهدف تنفيذ أعمال إرهابية وزعزعة الاستقرار في القبردي ـ بلقار تشكل عامي 2004ـ2005 جناح لجبهة القفقاس في القبردي ـ بلقار بزعامة أنزور أستميروف وهو من نالتشك.
· تشكلت المنظمة الإجرامية بهدف ارتكاب جرائم وتغيير البنية الدستورية للفدرالية الروسية بالعصيان المسلح وتفتيت وحدتها الإقليمية.
· لقد كان هدف قيام المتمردين بأعمال مسلحة ضد العناصر الحكومية الروسية هو تشكيل دولة إسلامية في بعض جمهوريات شمال القفقاس.
· منذ مطلع عام 2004 وحتى تاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2005 شارك نحو 250 شخص بفعاليات المنظمة الإجرامية في القبردي ـ بلقار. ولتحقيق أهدافها اختارت المنظمة 40 جهة على الأقل في نالتشك من بينها مراكز للاستخبارات الروسية الـ إف إس بي ومقار لوزارة الداخلية والإدارة التنفيذية الفدرالية والفروع رقم 1 و2 و3 لقوى الأمن والوحدة الحدودية رقم 43 ومطار نالتشك والمتاجر المحيطة به.
· لقد ارتكب الـ 58 شخص الذين تتم محاكمتهم الآن جرائم تتعلق بالإرهاب وقطع الطرق والمشاركة بعصيان مسلح والانضمام لمنظمة إجرامية.
· تم في إطار التحقيقات الجارية حول الأحداث، التي ألحقت الضرر بحوالي 400 شخص، إجراء تفحصات بأكثر من 120 مكان واستجواب 2500 شاهد عيان.
هذا وحسب التصريحات الرسمية فقد أسفرت أحداث نالتشك والاشتباكات التي أعقبتها عن مقتل 89 شابا من المشاركين في الهجوم و35 عنصرا من قوى الأمن و14 مدنيا وإصابة نحو 100 شخص آخرين بجراح، أما باساييف الذي أعلن مسؤوليته عنها فصرح بأنها أسفرت عن مقتل 37 مقاتل بالإضافة إلى مقتل وجرح نحو 300 من القوات الفدرالية.