رسول الرحمة بعيون روسية

رسول الرحمة بعيون روسيةروسيا بلاد الثقافات والأديان والأقوام المختلفة يقطنها اليوم أكثر من 20 مليون مسلما ويعتبر الإسلام فيها دينا رسميا بحسب الدستور الروسي إلى جانب الأرثوذكسية واليهودية والبوذية. وتتيح الدولة إمكانية التعلم الديني في المدارس في عطلة نهاية الأسبوع كما تضم كليات شريعة وتضمن حرية دخول الجامعات للمحجبات وتوجد فيها الكثير من أماكن بيع المأكولات الحلال. يحتفل المسلمون في روسيا كل عام بعيد الموالد النبوي الشريف ويحظى الإسلام في الفدرالية الروسية بنظرة إيجابية من غالبية أفراد الشعب وفي مقدمتهم طبقة المثقفين الذين يرى معظمهم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم نموذجا يحتذى وخاتم المرسلين وإحدى أهم الشخصيات التي غيرت وجه العالم. فيما يلي آراء مجموعة من نخبة الشخصيات البارزة والمعروفة في روسيا:

·        ماكسيم تشيفتشينكو، مذيع تلفزيوني شهير ورئيس مركز الاستراتيجيات السياسية والدينية في العالم المعاصر: "يعتبر النبي محمد من أهم المصلحين والزعماء الدينيين والسياسيين في تاريخ العالم، إنه آخر الأنبياء في التاريخ والكلمات التي أرسلت عبره لهي حق… لقد كان محمد من أهم الشخصيات في العالم بالنسبة لغير المسلمين أيضا. إذا ما ظهر شخص في الصحارى العربية التي كانت في منأى عن مراكز الحضارة الكبرى في بلاد فارس وبيزنطة في ما مضى، وإذا ما فتحت الرسائل التي جاء بها قلب جميع الإنسانية وليس قلوب صحابته فقط واستطاعت تغيير العالم فإن هذا يعني أن هناك أمرا جادا بالفعل هنا".

·        فينيامين بوبوف، السفير الخاص لوزارة الخارجية الروسية: "لقد كان النبي محمد إنسانا عظيما ودبلوماسيا كبيرا وقائدا عظيما. ولم تكن وثيقة المدينة المنورة التي أبرمها عام 622 نموذجا لدستور فحسب بل كانت اتفاقية اجتماعية يجب تعلمها وهي تقدم معلومات واضحة عن كافة المعايير حول العلاقات المتبادلة مع الأديان الأخرى على أساس الحقوق المتساوية. إن محمد إنسان عظيم يتبع تعاليمه اليوم مليار ونصف المليار وهو لن يمحى من التاريخ".

·        رينات أكتشورين، من أشهر وأبرز جراحي القلب في روسيا: "إن نبيا بلَّغ الإنسانية جمعاء الحقيقة بعد بلوغه سن الأربعين وتجاوزه مرحلة الشباب والبلوغ وكان سببا لمجيء مئات ألوف الملايين من بعده لهو جدير بالاحترام. إني أحترم تعاليم محمد حول تربية الأطفال وحماية أجيال المستقبل".

·        شامل سلطانوف، صحفي وأخصائي علوم سياسية: "أنا مسلم وبالنسبة لي فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو إنسان كامل ومرشد يجب علينا الاقتداء به من حيث الأخلاق والعلم والفكر. هناك مثل باللغة الروسية يقول ’رجل جميع الأزمان‘ إن هذا المثل ينطبق تماما على محمد".

·        أليكساندر بروخانوف، رئيس تحرير صحيفة زافترا: "إن عيسى ومحمد كانا وبالمعنى المجازي ممثلان لإله واحدا اختارا أساليب خطاب مختلفة. إن مبادئ العدالة الموجودة في القرآن الذي جاء به محمد لتثير إعجابي وإن محمد يرى العدالة دولة عالمية فمفهومه لها ليس حكرا على العلاقات بين البشر والمجتمعات والدول بل يشمل أيضا علاقة الإنسان بالحجارة والحيوانات والمخلوقات الأخرى. وأنا أعتقد أن مفهوم العدالة ذاك أمر حيوي في هذه الفترة التي نعيش فيها أزمة عالمية والتي تشتت فيها كل شيء".

·        أنطون كومولوف، مقدم برامج تلفزيونية وإذاعية: "برأي لا يمكن أن يكون النبي محمد إنسانا فارغا فتعاليمه تتبعها مجموعة ضخمة يبلغ عددها مليار ونصف. إذا ما قمتم بحساب أعداد كل المسلمين حتى يومنا هذا ستحصلون على رقم ضخم وهذا ذو مغزى هام".

·        رينات داساييف، حارس مرمى مشهور انتخب عام 1988 كأفضل حارس مرمى في العالم: "النبي محمد إنسان جليل نجح بجعل مئات ألوف الملايين من البشر تقرأ تعاليم القرآن الكريم الذي أرسل إليه في حياته".

·        ليونيد روشال، من أشهر أطباء الأطفال في روسيا وسفير سلام: "لقد عاش النبي محمد حياة صعبة وقاسية للغاية وتقدم نحو هدفه متجاوزا المصاعب والآلام والأحزان".

المصدر: وكالة جيهان للأنباء