المقابر الجماعية التي خلفها بودانوف تؤكد وحشية القاتلجهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات على قرار إطلاق السراح المشروط بحق العقيد الروسي السابق يوري بودانوف الذي اغتصب وقتل الفتاة الشيشانية إليزا كونغاييفا اكتشفت مقبرة جماعية في المنطقة التي كانت واقعة تحت قيادة وحدته في الشيشان.
فقد أخبرت هيئة الشيوخ في الوحدة السكنية تانغي ـ تشو الواقعة في منطقة أوروس ـ مارتان مسؤول حقوق الإنسان في الشيشان نوردي نوحجييف عن اكتشافهم مقبرة جماعية تضم رفات عشرات الجثث. وأطلعت الهيئة نوحجييف لدى اجتماعها به في التاسع والعشرين من الشهر الماضي كيف تم استخراج الجثث التي تم العثور عليها.
وقال المتحدث الصحفي باسم مسؤول حقوق الإنسان في تصريح أدلى به حول الأمر أنه تم إخراج رفات 67 جثة من المقبرة تمكن أقرباء بعضهم من التعرف عليهم ودفنهم في حين لا تزال الجثث المتبقية موجودة في إحدى المقابر.
وتحدث سكان قرية تانغي ـ شو عن وجود مقبرة جماعية كانت تقوم وحدة بودانوف بدفن الأشخاص فيها أحياء إلا أن مكانها لا يزال مجهولا حتى الآن.
من جانبه وعد نوحجييف بالعمل على وقف تنفيذ قرار إطلاق سراح بودانوف وخصوصا أنه يشكل خطرا على عائلة كونغاييف.
وأكد فيسا كونغاييف والد أليزا عزمه خوض نضال قانوني ضد القرار وحتى اللجوء إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان إذا ما لزم الأمر وتحدث قائلا: "ليس صحيحا أن بودانوف ندم واعتذر من عائلتنا بل على العكس لقد هددني بالقتل في محكمة روستوف وكان يفكر بإبادة عائلتنا. لا يجب إطلاق سراح هذا النوع من القتلة".
يجدر التذكير بأن محكمة مدينة ديمتريروفغراد في منطقة أوليانوفسكي أصدرت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي قرارا بإطلاق سراح بودانوف بشكل مشروط. وفي حال عدم استئناف الحكم فإن هذا الأخير سيغدو حرا طليقا في الحادي عشر من الشهر الحالي.