الرئيس الداغستاني يتهم الغرب بتغذية التطرف في القفقاسمحج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ قال الرئيس الداغستاني موخو علييف إن تدخلات بعض الدول الغربية ودول أخرى بشكل فعال في شمال القفقاس تساهم بنشر إيديولوجيات التطرف والانفصالية والعصبية القومية في المنطقة مؤكدا أن خطر التطرف في القفقاس يأتي من الدول الغربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها علييف خلال مؤتمر عقد في العشرين من الشهر الجاري في مبنى البرلمان بالعاصمة محج قلعة تحت عنوان "المشاكل الراهنة في مواجهة التصدي للتطرف الديني والسياسي" والذي حضره عدد من المسؤولين الداغستانيين الرفيعين بالإضافة إلى رجال دين مسلمين ومسيحيين.
وانتقد الرئيس علييف الفعاليات الإيديولوجية والإعلامية في محاربة التطرف والتي وصفها بأنها ليست على المستوى المطلوب كما انتقد وسائل الإعلام لعدم إعطائها الأهمية اللازمة للبحث عن أسباب التطرف لدرجة أن الأمر يصل أحيانا لحد "جعل البعض زعماء المجموعات المتطرفة أبطالا من أجل الحصول على بعض الشهرة".
أما وزير الداخلية الداغستاني عادل غري ماغوميدتاغيروف فقال إن أفضل طريقة للتعامل مع المجموعات التي وصفها بالانفصالية والوهابية هي القضاء عليها. وأشار لوجود 7 مجموعات "انفصالية" حاليا في الجمهورية مؤكدا أن عقوبة المنتمين إليها يجب أن تكون "إما إطلاق النار عليهم وقتلهم أو سجنهم مدى الحياة ففي هاتين الحالتين فقط لن يؤذوا المجتمع".
وتحدث الوزير الداغستاني قائلا: "حسب سجلات وزارة الداخلية يوجد في الجمهورية الآن 1370 وهابي وقد نجحت قوات الأمن بالقضاء على بعض زعماء المقاتلين الذين كانوا يدخلون البلاد لجلب تمويل لبعض التنظيمات المتطرفة". وفي إطار محاربة من وصفهم بـ "المقاتلين" شدد ماغوميدتاغيروف على ضرورة اتخاذ تدابير حازمة مع الأشخاص الذين توجهوا إلى الخارج لتحصيل العلوم الدينية.
كما تحدث في المؤتمر أسقف ستافروبول وفلادي قفقاس وعضو المجلس المدني الروسي فيوفان الذي ربط ارتفاع وتيرة حركة المقاومة في القفقاس بالتدخل الأمريكي وقال إنه لو نجحت جورجيا في مهاجمتها أوسيتيا الجنوبية لكانت الولايات المتحدة ستقوم بمهاجمة إيران لتحويل الأنظار عن أزمتها المالية.
أما نائب رئيس مجلس الإفتاء الروسي مراد حضرت مرتضى زين فشدد على ضرورة تشكيل مؤسسات تعليمية دينية وانتقد إعداد لائحة بأسماء "المتطرفين" تعتبر فعاليات دينية لا علاقة لها بالتطرف بأنها متطرفة وقال: "إن القرار حول وصف فعاليات ما بالمتطرفة يجب أن يتخذه مجلس ديني مختص وليس المحاكم".
يشار إلى أن مؤتمر هذا العام لم يحظ بتمثل رفيع من المركز الفدرالي خلافا لما كان عليه الحال العام الماضي.