الاتحاد الشركسي العالمي يأمل بانعكاسات إيجابية لتعديل قانون المواطنة في روسيا

الاتحاد الشركسي العالمي يأمل بانعكاسات إيجابية لتعديل قانون المواطنة في روسياشركسك/وكالة أنباء القفقاس ـ عقب تعيين رئيس القرشاي ـ شركس الجديد بوريس أبزييف شخصا ينحدر من أصل يوناني رئيسا للوزراء خلافا لما جرت عليه العادة في الجمهورية باختيار شركسي لهذا المنصب عقد الاتحاد الشركسي العالمي مطلع الشهر الجاري اجتماعا موسعا في العاصمة شركسك.

وتناول الاجتماع العديد من القضايا الهامة كان من أبرزها حماية المكاسب السياسية للشركس (الأديغي) في القرشاي ـ شركس إضافة إلى مسألة العودة. وفي هذا الصدد تطرق رئيس الاتحاد الشركسي العالمي كازبولات دزاميخوف للحديث عن أهمية التعديلات القانونية التي أدخلت عام 2006 على قانون المواطنة في روسيا وانعكاساتها على العائدين من المهجر إلى الوطن الأم. وقال دزاميخوف إنه وعلى الرغم من أن التعديلات ترمي بالأساس لتسهيل عودة الروس من رابطة الدول المستقلة إلى روسيا إلا أنها تحمل أهمية وتثير اهتمام الشراكسة القاطنين في المهجر أيضا. وتحدث رئيس الاتحاد الشركسي عن مبادرات الاتحاد لتوسيع نطاق القانون وجعله يشمل الشركس أيضا مؤكدا أن التعديلات الأخيرة التي أجريت في الدوما وأرسلت إلى الكرملن للمصادقة عليها ستسهل عملية عودة الشراكسة أيضا، واسترسل بالقول: "إن التعديلات التي أدخلت على قانون المواطنة كانت مؤثرة فقد قلصت فترة الحصول على الجنسية من خمس سنوات إلى سنة واحدة كما خففت من شرط معرفة اللغة الروسية".

وفيما يتعلق بالقانون الموجود والذي يخدم بشكله الحالي الروس فقط قال دزاميخوف: "إن القانون الذي ينص على التوطين في المناطق التي تحتاج موارد بشرية كمنطقتي إيركوتسك وأمورسك لا يخدم مصلحة المهجر الشركسي فمواطنونا يريدون العودة إلى أوطانهم التاريخية والإقامة في شمال القفقاس. في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقد روس المهجر مؤتمرا في موسكو شارك فيه ممثلون من المهجر الشركسي الذين أكدوا ضرورة أن يشمل القانون الشركس أيضا. إن أعداد الشركس الراغبين بالعودة إلى شمال القفقاس ليست كبيرة جدا فخلال السبعة عشر عاما الماضية لم يرجع سوى ألفي شخص توجه بعضهم إلى الأديغي والآخر إلى طول البحر الأسود والبعض الآخر للقرشاي ـ شركس أو القبردي ـ بلقار. معظم هؤلاء تمكن من الاندماج فعلى سبيل المثال افتتح العائدون إلى القبردي ـ بلقار نحو 10 معامل وأسسوا عملا وهم يدفعون الضرائب. لكن بالطبع البعض لم يتمكن من التأقلم وعاد أدراجه. يجب ألا يخشى أحدا من تدفق الشركس إلى روسيا فهذا الأمر لن يحصل لأن العالم بات مفتوحا اليوم وأصبح الناس يقطنون في الأماكن الأفضل التي توفر شروطا معاشية جيدة."

وأكد دزاميخوف أن عدم السماح بحمل جنسية مزدوجة يشكل عائقا أمام عودة الشركس إلى أوطانهم.

في السياق نفسه ذكر موقع فدرالية الجمعيات القفقاسية في تركيا على الانترنت أن الاجتماع تطرق أيضا لمسألة منح أبخازيا الجنسية للعائدين من الأبزاخ والأبزين والوبيخ فقط. وفي هذا الصدد اقترح عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الشركسي العالمي يوري أرغون (وهو أبخازي) توجيه رسالة للرئاسة الأبخازية من أجل إدخال تعديلات على دستور البلاد بما يسمح بمنح الجنسية للأديغي العائدين أيضا. وقد حظي هذا الاقتراح بالموافقة.

وفي نهاية الاجتماع التقى وفد من الاتحاد الشركسي العالمي برئيس الجمهورية بوريس أبزييف كما أعرب الرئيس العام لفدرالية الجمعيات القفقاسية جهان جاندمير عن أمله بأن تعيش كافة شعوب الجمهورية بانسجام ووئام.