فعاليات مختلفة لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب السياسينالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ شهد الأسبوع الفائت تنظيم فعاليات مختلفة لإحياء ذكرى ضحايا القمع السياسي في القفقاس وفي الاتحاد السوفيتي السابق. وذكر فرعا منظمة ميموريال الروسية للدفاع عن حقوق الإنسان في نالتشك وآستراخان أن فعاليات نالتشك بدأت يوم الأربعاء الماضي بالتعريف بكتاب مصور تناول قضية القمع السياسي. بالإضافة إلى ذلك وبالتعاون مع اتحاد ضحايا القمع السياسي في القبردي ـ بلقار نظمت أمسية خيرية وزعت خلالها جوائز مالية بسيطة على بعض الضحايا.
أما الاحتفال التقليدي فكان في اليوم التالي حيث شهدت العاصمة نالتشك في العاشرة صباحا مظاهرة شارك فيها وللمرة الأولى رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان التابعة لرئاسة الجمهورية. يذكر أن مفوض حقوق الإنسان في الفدرالية الروسية فلاديمير لوكين كان قد شارك بفعاليات العام الماضي وحذى حذوه بعد ذلك المسؤولون في مختلف المناطق.
وفي كراسنودار كراي بدأت الفعاليات بافتتاح معرضي كتاب كان أحدهما بعنوان "عام 1937" والآخر "حتى ولادتك" كما عقد اجتماع مائدة مستديرة تحت عنوان "طغاة القرن العشرين لا يمكن أن يكونوا أبطال القرن الحادي والعشرين". وتحدث خلال الاجتماع عضو اللجنة الإدارية في منظمة ميموريال فيكتور غاسكيفيتش الذي قال إنه وجه دعوة لرئيس لجنة إعادة حقوق ضحايا القمع السياسي في كراسنودار كراي وممثلي الإدعاء العام لحضور الاجتماع، وأضاف: "لم تتمكن هذه اللجنة ولو لمرة واحدة من عقد اجتماع خلال السنوات الخمسة عشر الماضية وكان الهدف من توجيهنا الدعوة هو الأمل باستئناف أعمالها من جديد".
وكانت العاصمة الروسية موسكو أيضا من الأماكن التي أحيت ذكرى ضحايا الإرهاب السياسي.
الضحايا بالملايين
وحسب معطيات اتحاد ضحايا القمع السياسي فإن 55 ألف شخص تعرضوا للقمع السياسي في القبردي ـ بلقار خلال الفترة الواقعة بين عامي 1918 و1950 وكان في نالتشك مكان خاص لإعدام الأشخاص الذين يتم تجريمهم سياسيا لا يزال سريا حتى اليوم. ويفوق تعداد ضحايا الإرهاب السياسي في مناطق الاتحاد السوفيتي السابق 12 مليون شخص.