خمسة مطالب للمسلمين من الكرملنموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ دعت اللجنة الإسلامية في روسيا الكرملن لإنهاء الضغوط التي يتعرض لها المسلمون في شمال القفقاس. وعرض رئيس اللجنة حيدر جمال لدى مشاركته بمؤتمر صحفي عقدته وكالة أنباء "روسبالت" في الثالث والعشرين من الشهر الجاري تحت عنوان "هل من مستقبل ينتظر مسلمي روسيا؟"، عرض للحديث عن المشاكل التي تواجه المسلمين في روسيا كما تقدم بخمسة مطالب لتحسين وضعهم عددها على النحو التالي:
1. فتح المجال أمام المسلمين للمشاركة بالعملية السياسية داخل وخارج البلاد
2. إجراء انتخابات حرة لأعضاء أجهزة الحكم والإدارة في الجمهوريات ذات الغالبية المسلمة وفي مقدمتها جمهوريات شمال القفقاس
3. السماح للمؤسسات الإعلامية الإسلامية بالعمل
4. التحري بشكل دقيق حول الدعاوى السياسية التي تقام ضد المسلمين على حجج ملفقة
5. إنهاء الحظر المفروض على نشر الكتب الدينية الإسلامية
وشدد جمال على أن الهجوم على الإسلام في روسيا بات يهدد وبشكل مباشر استقرار الدولة والحضارة الروسية برمتها مشيرا إلى أن المسلمين أصبحوا يخضعون للمراقبة بشكل متزايد كما أقيمت ضدهم مئات الدعاوى الملفقة وأصبحت قائمة الكتب الإسلامية الممنوعة تطول وتزايدت الضغوط المادية والمعنوية الظالمة الممارسة على الشبان المتدينين في الجمهوريات ذات الغالبية المسلمة.
وواصل رئيس اللجنة الإسلامية حديثه قائلا: "إن العائلات المرتشية تستولي على الإدارة السياسية في البلاد وتأمل الحصول على دعم المركز في هذا الخصوص مما يلحق أضرارا هدامة بشعوبهم. إنهم يحاولون إراقة دماء الشباب. وكل هذا يقوض سلام الشعب ويجر روسيا لحافة الانفجار وبالتأكيد يمكن القول أن الادعاءات الشائعة حول إحراز نصر ضد المقاومة المسلحة في القفقاس بفضل السياسات التي اتبعها فلاديمير بوتين طيلة حكمه على مدى ثماني سنوات هي ادعاءات غير صحيحة. فهناك مقاومة مسلحة وهي تصبح أكثر قوة وتتخذ أشكالا أخرى وتتحول من مقاومة قومية انفصالية كما كانت في الماضي إلى مقاومة سياسية دولية وهذا يشكل خطرا أكبر بكثير من خطر الحركات الانفصالية القومية السابقة التي كان يسهل على روسيا كسب الحرب ضدها ومنع انتشارها والقضاء عليها".
وشدد جمال على أنه لا مفر من تغيير السياسة الروسية إزاء المسلمين لحماية روسيا من الانقسام والتجزئة كما قال أنه سيقوم بتوجيه رسالة للإدارة الروسية تتضمن المطالب الخمسة مومئا إلى أنه يجب على الإدارة الروسية "الإصغاء لمطالب المسلمين إذا ما كانت تهتم بمصير روسيا".