مركزان إسلاميان روسيان في القفقاس للحد من التطرف!
نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ في إطار سعيها للحد من ميل الجيل الشاب في شمال القفقاس للتطرف تعتزم روسيا إقامة مركزان إسلاميان في القبردي ـ بلقار وفي داغستان.
وقد طرح هذا الأمر في ثاني أيام مؤتمر "الشباب والتطرف" الذي عقده المجلس المدني للفدرالية الروسية في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الماضي في عاصمة القبردي ـ بلقار نالتشك.
وقال مستشار السياسيات الداخلية في ممثلية الفدرالية الروسية في المناطق الفدرالية الجنوبية (شمال القفقاس) سيرغي بوبوف أن أحد أسباب ظهور التطرف في المنطقة يرجع لعدم وجود نظام لتعليم الدين الإسلامي وواصل قائلا: "في التسعينيات كانت دول الشرق الأوسط هي المكان الذي يتلقى فيه مسلمو روسيا تعليمهم الديني وقد تبين أن ذلك جلب للبلاد إسلاما خارجا عن المألوف وأبعدها عن ثقافتها أي ثقافة شمال القفقاس. واليوم سنشرع بإقامة مركزي تعليم ضخمين في محج قلعة ونالتشك في إطار برنامج رئاسة الدولة".
معارضة مسيحية لاقتراح تشكيل وزارة للشؤون الدينية
من جهة أخرى طرح خلال المؤتمر اقتراح تشكيل "وزارة شؤون دينية" تقوم بمراقبة فعاليات المنظمات والجماعات الدينية إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أعربت عن رفضها الشديد لهذه الفكرة. وقال أسقف ستافروبول وفلادي قفقاس وعضو المجلس المدني الروسي فيوفان أنه لا داع لتشكيل مثل هذه الوزارة مسترسلا: "تتعالى اليوم الأصوات الداعية لتشكيل وزارة شؤون دينية تقرض رقابتها التامة على المنظمات الدينية. إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعارض ذلك". وشدد فيوفان على ضرورة أن تقوم الدولة بضبط وتنظيم فعاليات المنظمات الدينية في إطار القوانين الراهنة دون التدخل بالشؤون الداخلية لتلك المنظمات.
كما أشار رئيس لجنة العلاقات بين الشعوب وحرية الضمير في المجلس المدني نيقولاي سفانيدزة إلى أن تفشي ظاهرة التطرف بين الشباب بات شائعا في عموم روسيا وأردف: "إلا أن هذا الأمر ظهر بشكل أقوى في شمال القفقاس على الأخص. خلال نيسان/أبريل من العام الجاري وقع في روسيا 24 هجوما عرقيا وقتل في ستافروبول ستة أشخاص. لقد نشأ شباب اليوم في فترة شهدت انحلال الاتحاد السوفيتي وفراغا دينيا وامتلأت بالأفكار الراديكالية المتطرفة". ورأى سفانيدزة أن الحل يكمن في تقليد الصحافة دورا هاما لمكافحة التطرف ونشر الثقافة الروسية لتوحيد شعوب الفدرالية الروسية وشمال القفقاس.