ياماداييف يوجه تصريحات نارية لقاديروف عقب أحداث غودرميس

ياماداييف يوجه تصريحات نارية لقاديروف عقب أحداث غودرميس

موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ اتهم سوليم ياماداييف قائد وحدة فوستوك ـ التي تشكلت في بنية وزارة الدفاع الروسية بهدف القضاء على المقاومة الشيشانية ـ في أول تصريح أدلى به عقب أحداث غودرميس، اتهم الرئيس الموالي للكرملن رمضان قاديروف بإخفاء حقيقة ما يجري في الشيشان والجرائم التي تقترف في هذه الجمهورية.

وقال ياماداييف لدى حديثه مع إذاعة صوت موسكو أن "أشخاصا يقتلون كل يوم تقريبا في الشيشان وبأن التصريحات التي يدلي بها قاديروف عبر التلفاز ليست سوى كذب صريح".

المقاتلين السابقين سينضمون لصفوف المقاومة في أول فرصة

وأضاف ياماداييف أن المقاتلين السابقين الذين يعملون حاليا في وزارة الداخلية الشيشانية (في حكومة قاديروف) سيلتحقون مجددا بصفوف المقاومة الشيشانية في أول فرصة واسترسل: "إن 75% من العاملين في قوى الأمن والذين صدر عفو بحقهم هم شياطين وهذا الأمر ليس خفيا على أحد وهم إذا ما تزودوا ببعض القوة فإنهم سيقفون إلى جانب (المقاومة) على الفور". وأشار قائد وحدة فوستوك إلى أن أي صحفي يكتب عن حقيقة ما يجري في الشيشان سيطرد فورا من عمله حيث أن قاديروف بات يحتكر كل شيء في الجمهورية وبأن جميع وسائل الإعلام في الشيشان تخشاه الآن.

تبعيتي لبوتين

وأضاف سوليم ياماداييف الذي حصل على وسام "بطل روسيا" تكريما له على الجهود التي يبذلها للقضاء على المقاومة الشيشانية: "إني لست تابعا لرئيس الدولة في الشيشان بل للقائد العام والقائد العام هو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وأكد يامادياييف أن الحقيقة ستنجلي عاجلا أم آجلا وبأن "الذين في موسكو" لن يصبروا على ذلك طويلا وبأنه "عسكري وفي حال أوكلت له مهمة فإنه سينفذها دون أدنى شك".

هذا وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة أنه تم إرسال مندوبين من المنطقة العسكرية في شمال القفقاس ووزارة الدفاع إلى قاعدة خان قلعة العسكرية في العاصمة جهار قلعة لإجراء التحريات اللازمة حول ما جرى في غودرميس.

وكان قاديروف قد وصف ياماداييف وأشقائه بأنهم مجرمون وجناة وأعلن حشد قوات الشرطة التابعة له لتقديم ياماداييف وأشقائه للعدالة.

بالإشارة فإن اشتباكات وقعت في الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة غودرميس بين قوات الشرطة التابعة لقاديروف وعناصر من وحدة فوستوك بسبب خلاف الجانبين على أفضلية المرور عندما تصادف مرورهما من نفس المكان. وذكرت بعض المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 18 شخصا من بينهم شقيق ياماداييف علي بيك الذي كان يترأس الوحدات التي يطلق عليها اسم "سيرفر" (ومن ضمنها وحدة فوستوك) والتي تشكلت في نيسان/أبريل 2006 في بنية وزارة الدفاع الروسية بطلب من قاديروف للقضاء على المقاومة الشيشانية.