في ذكرى تهجير الشعب البلقاري…
نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ أحيى البلقاريون في جمهورية القبردي ـ بلقار يوم السبت الماضي الذكرى السنوية الخامسة والستين لتهجير ستالين لهم من أوطانهم عام 1943 إبان الحرب العالمية الثانية بذريعة مساعدتهم للألمان.
وقال ماغوميد باباييف أحد زعماء المنظمة المدنية التي تطلق على نفسها اسم "بلقاريا" مخاطبا الحشد الذي تجمع أمام "نصب ضحايا تهجير شعب البلقار" في العاصمة نالتشك أن الشعب البلقاري هجر من موطنه في الثامن من آذار/مارس 1943 تحت ذريعة مساعدة ألمانيا النازية وبأن أكثر من ثلثه قضى نحبه خلال سنوات التهجير الأولى بسبب الجوع والبرد والأمراض التي فتكت به
وأضاف قائلا: "لقد وقع التهجير في الوقت الذي كان فيه أبناء الشعب البلقاري يلقون مصرعهم على الجبهة وهم يذودون عن البلاد في حرب الوطن الكبير إلا أن الدولة لم تمنحهم أي وسام بسبب مساهماتهم بالدفاع عن البلاد في تلك الحرب كما أنها لم تقدم الأوسمة لمن يستحقها".
وخصص باباييف جزءا من كلمته للأمهات البلقاريات حيث أن ذكرى التهجير تصادف اليوم العالمي للمرأة قائلا: "إننا ننحني باحترام وخصوصا أمام النساء البلقاريات اللاتي أنشأن النسل الجديد من شعبنا وهن تعملن في حقول الشمندر والقطن، في الأنفاق والمناجم في البرد والحر. إن المرأة البلقارية لجديرة بأن يقام لها نصب تذكاري وإني أدعو الجميع لإقامة مثل هذا النصب".
وأكد باباييف على أن جراح الشعب البلقاري لم تلتئم بعد وخصوصا أن بعض الشوارع في نالتشك تحمل أسماء قادة عسكريين كانت لهم اليد العليا بما عاناه البلقاريون من أمثال كوزلوف وزاخاروف لافتا إلى أن جميع المحاولات والمراجعات التي تقدموا بها لتغيير أسماء تلك الشوارع قد باءت بالفشل.
وقال باباييف أن أول اعتذار رسمي للشعب البلقاري جاء على لسان أول رئيس للفدرالية الروسية بوريس يلتسن وبأنه تمت الموافقة على القانون القاضي بإعادة حقوق الشعب البلقاري الذي تعرض للضغوط والتهجير وخصصت مبالغ مالية لدفعها كتعويضات لكنه واصل: "لم تنفذ بالكامل وعود إعادة الحقوق كما لم يعاد إنشاء أربعة مناطق بلقارية ولا نعرف أين ذهبت المبالغ المالية الضخمة التي خصصت للتعويضات".