جهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ تشهد الشيشان تزايدا ملحوظا بعدد المصابين بداء السل نتيجة الظروف المعاشية السيئة التي يعاني منها الشيشانيون بسبب الحرب. فقد وصل عدد المصابين بهذا الداء إلى 17 ألف و414 شخص وهم لا يتمكنون من الحصول على العلاج المناسب بسبب النقص الحاد بالمراكز الطبية. وتتوزع أعداد المصابين على النحو التالي: 183 طفل، 300 مراهق في سن الرابعة عشر أو الخامسة عشر أما المتبقين فمعظمهم ممن تتراوح أعمارهم ما بين 25-35 عاما.
ورغم أنه لا تتوفر حاليا إحصائيات دقيقة حول أعداد المصابين بهذا المرض إلا أن إحصائيات عام 2005 تشير إلى وجود 157 مصاب من بين كل مئة ألف شخص في الشيشان.
ويقول أخصائيون أن هذا الداء تفشى في الجمهورية بشكل كبير خلال العامين الماضيين وبأن النسبة الحقيقية للمصابين ربما تصل إلى 3 أو 4 أضعاف الأرقام المعلنة.
ويرجع السبب الرئيسي في تفشي المرض بهذا الشكل الكبير إلى تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
قبل اندلاع الحرب في الشيشان كانت المشافي مستعدة لاستقبال 1195 حالة مصابة بالسل أما الآن فقد تقلص هذا الرقم إلى 395 فقط. ويشير أخصائيون إلى أن الدمار الذي طال المختبرات الطبية بسبب الحرب زاد وبشكل كبير من تردي الأوضاع.
رغم أن علاج داء السل أصبح أمرا في منتهى السهولة في عصرنا هذا إلا أن عدد الذين قضوا بسببه خلال العامين الماضيين في الشيشان يربو على 600 شخص.