آلاف الحجاج القفقاسيين عالقين في تركيا بينما تغط روسيا بغمرة احتفالات رأس السنة
طرابزون/وكالة أنباء القفقاس ـ تتزايد باستمرار أعداد الحجاج القفقاسيين الذين باتوا محصورين عند ميناء مدينة طرابزون التركية دون أن يتمكنوا من مواصلة طريق عودتهم بعد أدائهم فريضة الحج بعد أن توقف العمل في ميناء سوتشي بسبب عطل أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في روسيا.
وأدى طول فترة الرحلة أكثر من المتوقع إلى إنهاك الحجاج العائدين وإصابتهم بأمراض حيث يخضع الآن 30 شخصا للعلاج في مشافي مختلفة في المدينة كما توفي حاج شيشاني يدعى خالد علييف يبلغ السابعة والستين من العمر في مشفى نقل إليه إثر إصابته بأزمة قلبية. ومع استمرار مجيء قوافل العائدين من الديار المقدسة ترتفع أعداد الحجاج العالقين في طرابزون والتي وصلت حتى الآن إلى نحو 3 آلاف.
ولاية طرابزون تجند كافة إمكانياتها
هذا ويقيم الحجاج الداغستانيون والأنغوش والشيشانيون في مبنى مديرية ميناء طرابزون والمضافات والفنادق وحتى الحافلات وقام والي المحافظة نوري أكوتان بزيارة الميناء حيث التقى الحجاج وتحدث معهم مباشرة واطلع من المسؤولين على آخر المستجدات وعلى أوضاع الحجاج. وأبدى أكوتان اهتماما كبيرا بالحجاج وتناول معهم الطعام في صالة الطعام بمبنى مديرية المرفأ.
وعلق المحافظ التركي للحديث عن توقف العمل في الجمارك الروسية بسبب أعطال رأس السنة قائلا: "بسبب ذلك نقوم الآن باستضافة القادمين إلى محافظتنا وقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لعمل الميناء ونحن نقدم للحجاج الطعام الساخن والشاي والقهوة." وأردف: "يستمر وصول الحجاج ونقدر أعدادهم الآن بحوالي 3 آلاف ونحن نستضيف القادمين الجدد أيضا في مضايفنا وقد أجرينا اتصالات مع الفنادق في المدينة وخصصنا عددا معينا من الغرف لديهم. حاليا ليست هناك مشكلة كما تتوفر الخدمة الطبية على مدار الأربع وعشرين ساعة فقد جاء الحجاج من رحلة متعبة وتوجد بينهم إصابات بالزكام بسبب البرد ونحن نقوم بمعالجة المصابين."
روسيا غارقة في صخب الاحتفالات
ولفت أكوتان إلى إجراء الجانب التركي اتصالات مع روسيا على مستوى الوزارات قائلا: "أجرت وزارة الخارجية اتصالات مع مسؤولين روس ونحن أيضا أجرينا بدورنا اتصالات مع مسؤولي القنصلية الروسية لكن لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن. لقد قمنا باتخاذ كافة الإجراءات تحسبا لأي احتمال فسفننا على أهبة الاستعداد لكن لا بد من الحصول على الضوء الأخضر من الطرف الآخر."