الأديغة خاسه تعيد بناء هيكلتها في مؤتمرها الرابع عشر

الأديغة خاسه تعيد بناء هيكلتها في مؤتمرها الرابع عشرمايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ عقدت منظمة الأديغة خاسه في جمهورية الأديغي مؤتمرها الربع عشر يوم السبت الماضي في العاصمة مايكوب بحضور 355 مندوبا وحوالي 60 مدعو.

وتم خلال الاجتماع إجراء بعض التعديلات على النظام الداخلي للمنظمة كتحديد فترة اللجنة الإدارية ورئاسة الخاسه بثلاث سنوات كما تقرر إدخال تعديل يحول دون ترأس المنظمة لأكثر من ولايتين.

وقال الرئيس الحالي للخاسه آرانبي خاباي إن هذه التعديلات ترمي لإفساح المجال أمام تطور المنظمة وإعادة هيكلتها بشكل كامل. كما أشار إلى أن أهم عمل قامت به المنظمة هو نصب الشعب الشركسي في مايكوب الذي وضع حجر الأساس له في 21 أيار/مايو الماضي والذي من المقرر إنهاؤه قبل احتفالات عيد الدولة التي ستقام في الجمهورية العام المقبل.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن استيائهم لعدم إتقان الأديغيين لغتهم الأم الأمر الذي أرجعوا سببه الرئيسي لتحدث هذه اللغة في إطار الأسرة فقط دون تعليمها بشكل منهجي. واستنكروا أيضا تحريف المؤرخين في كراسنودار وبعض المؤرخين المحليين للتاريخ بتصوريهم أن كوبان كانت منطقة خالية وعدم ذكرهم للشراكسة أبدا.

وانتقدوا كذلك المضايقات التي يتعرض لها المسلمون على أيدي قوى الأمن في بعض بلدات وقرى الجمهورية وفي الوحدات السكنية القريبة من كراسنودار حيث لفت عضو اللجنة الإدارية حضرت تشيمسو إلى أن رجال الشرطة يقفون عند أبواب الجوامع ويطرحون الشبان أرضا ويقومون بتفتيشهم قبل السماح لهم بالدخول. ورحب المؤتمر بعقد اجتماع مائدة مستديرة مع مسؤولين من حكومة الأديغي واستخبارات الـ إف إس بي والنيابة العامة لبحث ما يتعرض له الأشخاص الراغبون بالعيش وفق معتقداتهم الدينية.

وأوكلت للخاسه مهمة التباحث مع الحكومة والإعداد لتنفيذ مشاريع مشتركة مع الأديغة في المهجر حيث أكد المؤتمر على أهمية عقد منتدى كالمنتدى الاقتصادي لشراكسة المهجر الذي انعقد في مايكوب.

وأعرب المشاركون عن أملهم بإعادة بناء جسور التعاون والتنسيق بين برلمانات الأديغي والقبردي ـ بلقار والقرشاي ـ شركس وإطلاق تعاون فعال يشمل مختلف المجالات فيما بينها. كما تقرر التشاور مع ممثلي المنظمات الأهلية في الجمهوريات الثلاثة بهدف إحلال الاستقرار الاجتماعي والسياسي فيها. وقرر المؤتمر أيضا ضرورة كتابة عبارة "شركسي" أو "أديغي" لدى إجراء تعداد السكان على البطاقات الشخصية للأديغي الذين يشكلون السكان المحليين للبلاد.

يشار إلى أن مؤتمرا شركسيا مستقلا كان قد انعقد في شركسك عاصمة القرشاي ـ شركس شهر نيسان/أبريل الماضي بحضور مندوبين عن جمهوريات الأديغي والقرشاي ـ شركس والقبردي ـ بلقار. وأشار المؤتمر لخطر الذوبان الذي يواجهه الشركس مشددين على ضرورة توحيد الشركس في الجمهوريات الثلاث تحت راية واحدة. وقد بدأت تظهر تحركات ترمي لتشكيل منظمات بديلة عن الخاسه ـ التي تشكلت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ـ بعد الادعاءات التي بدأت تتحدث عن أنها باتت منظمات تحركها أجهزة الاستخبارات والدولة.