قاديروف يصوب سهام غضبه على إدارييه ويتهمهم بالتقصيرجهار قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ عقد الرئيس الموالي للكرملن في الشيشان رمضان قاديروف اجتماعا موسعا في مدينة غودرميس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وجه فيه انتقادات حادة للأئمة والإداريين المحليين التابعين له.
وأشار قاديروف لوجود روابط بين رؤساء البلديات وعدد من المسئولين التابعين له وبين المقاتلين الشيشان قائلا: "إن وجود صلات قربى بين رؤسائنا ومدراءنا وبين شباننا الذين ذهبوا إلى الغابة لم يعد سرا على أحد. وأنا أعلم أن هؤلاء الأشخاص على صلة بالشبان بل وحتى أنهم يوفرون لهم الطعام. إني أحذر من أن جميع الرؤساء والإداريين سيمثلون أمام المحكمة إذا لم يعد هؤلاء الشبان إلى منازلهم خلال عشر أيام. إنني أمنع حماية من يحارب ضدنا، وإذا ما علمت أن أحد أولئك الأشخاص الذين في الغابة قد دفن في إحدى القرى فلن يبقَ هناك منصب مدير شرطة أو رئيس أو إمام".
واتهم الرئيس الموالي للكرملن الإداريين المحلين بأنهم "مهملون" ولا يستطيعون السيطرة على الموقف"، كما وجه سهام انتقاداته لممثلي إدارة الشؤون الدينية لعدم قيامهم بأعمال "تحول دون انضمام الشبان إلى صفوف الوهابيين". وواصل قاديروف كلامه: "يجب علينا جميعنا توحيد قوانا كي لا يتعرض الشباب الشيشاني لتأثيرات أعضاء الجماعات الإرهابية والوهابية والخارجة عن القانون. إن الفعاليات الجارية في هذا الصد ليست على المستوى المطلوب وأنا أوجه انتقاداتي هنا للمفتين والإداريين المحليين في المناطق على وجه الخصوص وأقول لهم لقد قللتم من فعالية خطة التعليم الديني الموجه للشبان. يجب أن نشرح للشباب أن الوهابية أمر سيء ويجب علينا ألا نخشى قول ذلك صراحة. حتى جميع المسئولين في الدول الإسلامية الذين تحدثت معهم والمعروفين في العالم الإسلامي أجمعوا كلهم بصوت واحد على أن الوهابية هي شر كبير".
وقال قاديروف عانيا خطيب شيخ سعيد الذي يقال أنه قدم من جمهورية بورياتيا ـ الواقعة جنوب شرقي سيبيريا ـ إلى الشيشان وانضم لصفوف زعيم المقاومة الشيشانية دوكا عمروف الذي أعلن أواخر العام الماضي تشكيل "إمارة شمال القفقاس": "لقد جاء رجل من بورياتيا وهو يقوم الآن بنشر الإسلام بين شباننا في الغابة. إن شبابنا مستعد لسماعه وليس لسماعكم. إن وعظكم بلا معنى فلدى سماعكم لا يفهم المرء ما الذي تدعمونه بالضبط ـ هل هو الوهابية أم الطرق الدينية ـ. إننا ننشر أقراصا مدمجة حول الإسلام التقليدي والطرق الدينية كما ننشر وعظا دينيا إلا أن الشبان يتبعون الأقراص والوعظ القادم من الغابة. كيف يمكن حصول ذلك ولماذا يحصل؟ ألا تقولون الصواب؟ إن عناصر الشرطة التي تحارب هؤلاء المجرمين يقتلون لكنكم لا تقولون ذلك صراحة لماذا، هل تخافون؟ لقد أعطيت كلا منكم حارسا شخصيا ووفرت لكم كل ما يلزم ما الذي تريدونه أكثر من ذلك كي تعملوا وتوجهوا الشبان؟".
كما لفت قاديروف إلى أن الشبان يبقون في الجوامع بعد أداء الصلاة ويتباحثون ويتناقشون فيما بينهم حول بعض الأمور مشددا على ضرورة منعهم من ذلك.
وأعرب قاديروف عن استغرابه من توجه الشباب الشيشاني لعمروف متسائلا: "من هو دوكا عمروف؟ لماذا يتوجه الشباب إليه؟ من نصبه رئيسا؟ من اختاره؟ لمصلحة من يعمل؟ لماذا يصغي الشباب لوعظه القادم من الغابة ولا يصغي لبعض أئمتنا؟". وكلف قاديروف إدارييه بالعثور على الأشخاص الذين يدعون للوهابية ومنعهم من نشر أقراص مدمجة وكتب تدعو للوهابية وختم بالتشديد على ضرورة اتخاذ تدابير أكثر حزما لمكافحة الوهابية والتطرف.