كتاب ينيط اللثام عن إبادة المثقفين في القبردي ـ بلقار
نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ صدر في جمهورية القبردي ـ بلقار كتاب يدور حول عمليات الإبادة والضغوط التي مورست على المثقفين والمتنورين إبان الحقبة السوفيتية حمل عنوان "قوات الأمن والمجتمع 1920-1992". ويسلط الكتاب الضوء على وثائق لبعض عمليات الإعدام السياسية والضغوط والتهجير التي كانت تمارس خلال فترة حكم ستالين على وجه الخصوص.
واستند المؤلف أصلان كازاكوف دكتور علم التاريخ لدى تأليفه الكتاب للوثائق الموجودة في أرشيف مركز توثيق التاريخ الحديث في القبردي ـ بلقار والأرشيفات الحكومية في الجمهورية وفي أوسيتيا الشمالية وأرشيف الاستخبارات الروسية الـ كي غي بي (في سي بي) وأرشيفات الـ كي غي بي في القبردي ـ بلقار ومنطقة روستوف.
وتناول الكتاب بالتفصيل تاريخ وبنية عناصر الأمن في القبردي ـ بلقار ومشاكل "الهجرة السياسية" كما عدد أسماء 299 شخصا اضطروا لمغادرة البلاد توجه قسم منهم إلى الشيشان ـ أنغوش وكوبان وداغستان بسبب الضغوط التي تعرضوا لها.
ويذكر الكتاب أن مثقفي القبردي ـ بلقار بدؤوا يتعرضون لضغوط كبيرة اعتبارا من ثلاثينيات القرن الماضي أسفرت عن إبادتهم جميعهم تقريبا خلال بضعة أعوام فقط. على سبيل المثال أشار الكتاب لما تضمنه محضر ضبط جلسة عقدها مكتب الحزب الشيوعي في القبردي ـ بلقار بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 1937 دار حول تهجير الشخصيات البارزة في عالم الصحافة في البلاد.
وبتاريخ 30 حزيران/يونيو 1937 جرت عملية استهدفت ألف شخص في القبردي ـ بلقار وحدها وجدت أسماء 300 منهم على لائحة الإعدام أما الآخرين فكانت أسماؤهم مدونة على لائحة الذين صدرت بحقهم أحكاما بالسجن تتراوح ما بين 8-10 سنوات.
وفي تحليل نقدي للكتاب لام موقع قفقازكي أوزيل على الكاتب عدم تطرقه للحديث عن رئيس الجمهورية آنذاك بيتال قالمق الذي يعتقد أنه لعب دورا في عمليات التهجير والضغوط السياسية إضافة إلى عدم ذكر أي شيء عن مأساة الشعب البلقاري الذي هجر برمته إلى آسيا الوسطى وسيبيريا واعتبر قفقازكي أوزيل أن غياب هذين العنصرين يعتبران من أكبر النقائص في الكتاب.