نموذج مصغر في القفقاس لجامع مصري يوشك أن يرتدي حلته الجديدة
فلادي قفقاس ـ شارفت أعمال الترميم الجارية منذ العام الماضي في الجامع الكبير في فلادي قفقاس عاصمة أوسيتيا الشمالية الذي تعرض لهجوم في تسعينيات القرن المنصرم على الانتهاء. وشيد هذا الجامع عام 1908 مرتاز مختاورف وهو من باكو ويعمل في مجال استخراج وتصنيع البترول وأهداه لزوجته ليزا ابنة العقيد الأوسيتي توغانوف.
ويعرف الجامع كجامع للسنة وهو مشيد كنموذج مصغر على غرار جامع ذي مئذنتين في القاهرة. وقال رئيس الورشة التي تقوم بأعمال الترميم سيرغي خودوريتش أنهم انتهوا من ترميم الواجهة من كل الجوانب ولم يتبق سوى ترميم الأرضية والدرج وأردف: "نقوم الآن بتنظيف القبب وفي العام المقبل سنجري بعض الإضافات على الأقسام الداخلية."
وأفاد خودوريتش أن أصعب جزء من العمل كان ترميم الأقسام الخارجية لأن الكتابات التي كانت عليها فد انمحت مع مرور الزمن إلا أنهم تمكنوا خلال شهرين من التغلب على المصاعب التي واجهتهم بهذا الخصوص بفضل مساعدة 25 أخصائي في مجال الترميم.
من جانبه قال مفتي أوسيتيا الشمالية حجي مراد تافكازاخوف أن أعمال الترميم كانت شاقة ودقيقة للغاية وبأنهم لا يزالوا بحاجة إلى مزيد من الوقت لإرجاع الجامع لحلته البهية السابقة، واسترسل بالقول: "إنه عمل صعب بحاجة إلى جهد وتمويل لهذا السبب لا نستطيع تحديد الوقت الذي سننتهي فيه كما أن هناك أماكن حساسة جدا نخشى أن نلحق بها الضرر. نحن نريد ترميم الأجزاء الداخلية بمساعدة أخصائيين أتراك."
يشار إلى أن ترميم جامع فلادي قفقاس يتم في إطار برنامج فدرالي يطلق عليه اسم "ثقافة روسيا" وقد خصص له مبلغ 9 مليون روبل. ومن غير المعروف حاليا ما إذا كانت أعمال الترميم ستنتهي قبل الاحتفال بالذكرى المئوية لتشييد الجامع التي تصادف العام المقبل.
وكالة أنباء القفقاس