روسيا تعتزم رفع حالة التأهب الأمني في القفقاسموسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قررت الإدارة الروسية إرسال قوات عسكرية إضافية إلى شمال القفقاس عقب التفجيرات الانتحارية التي وقعت مؤخرا في موسكو وفي جمهورية داغستان والتي حمّلت روسيا مسؤوليتها لجماعة واحدة لم تعلن عن اسمها.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات أدلى بها عقب التفجيرات: "لا أستبعد احتمال أن تكون عصابة واحدة هي التي قامت بذلك". أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فقال: "إن الهجمات التي وقعت في موسكو وفي داغستان هي حلقات في السلسلة ذاتها". وكانت الاستخبارات الروسية الـ إف إس بي قد حمّلت حركة إمارة شمال القفقاس مسئولية تفجيري موسكو اللذين خلفا 39 قتيلا.
كما أمر بوتين وزير الداخلية رشيد نورغالييف بزيادة عدد قوات الشرطة في شمال القفقاس عقب الهجوم الانتحاري الذي وقع الثلاثاء الماضي في مدينة قزليورت الداغستانية وأسفر عن مقتل 12 شخصا 9 منهم من الشرطة. يشار إلى أنه يوجد حاليا 23 ألف جندي روسي في المنطقة، وقد قتل خلال الاشتباكات التي وقعت العام الماضي بين قوى الأمن والمقاتلين حوالي ألف شخص من الجانبين.
وعقب هجوم قزليورت اتصل ميدفيديف بالرئيس الداغستاني ماغوميد إسلام ماغوميدوف مقدما تعازيه وأمر بتقديم كافة أشكال المساعدات لأقرباء القتلى والجرحى وتحدث قائلا: "لن نسمح للإرهابيين بخلق الخوف والذعر وسنقوم بكل ما يلزم من أجل تعزيز قوة بلادنا".
كما وقع الرئيس الروسي مرسوما ينص على تشكيل نظام أمني مشترك في وسائل النقل العامة ومن الإجراءات التي ستتخذ بهذا الصدد استخدام نظام الإنذار الملون المعمول به في الولايات المتحدة الأمريكية.