محج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ أعرب الرئيس الداغستاني موخو علييف عن معارضته القاطعة لتدريس مادة الديانة في المدارس واقترح عوضا عن ذلك تدريس مادة تاريخ الأديان. وتحجج علييف بالمشاكل التي يمكن أن تنجم في حال اتخاذ خطوة كهذه نظرا لوجود عدة ديانات مختلفة في الجمهورية. وأردف في حديثه إذاعة إيخو موسكو: "لا أجد أي ضرورة لتدريس الدين في المدارس لكن من الممكن بدلا عن ذلك تدريس معلومات عامة حول الأديان المختلفة في العالم".
وأضاف علييف أنه لا يفهم بتاتا السياسيين ورجال الدين الذي يؤيدون تدريس مادة الديانة مسترسلا: "إن دستورنا ليس ملائما لهذا ومهما تحدث رجال دين رفيعي المستوى في روسيا عن ذلك إلا أنه من غير الممكن البدء بشيء كهذا فأي دين ستعلم في بلد يقطنها أفراد من عدة أديان؟ إني واثق كل الثقة من عدم إمكانية ذلك. لكن تدريس مادة تاريخ الأديان أمر مختلف. أما فيما يتعلق بالتعليم الديني فيوجد ما يكفي من الإمكانيات أمام الراغبين بالحصول على تعليم من هذا النوع فهناك المدارس الدينية والمعاهد الدينية وهذه الإمكانيات تكفي ومن غير الممكن إعطاء دروس دينية في المدارس. بوسع رجال الدين تنظيم محاضرات في المدارس والقيام بفعاليات مفيدة حول تدريس الأخلاق لكن لكل شيء مكانه والمدارس ليست مكانا لتعليم الدين".
يذكر أنه بدأ تدرس مادة الديانة المسيحية منذ عدة سنوات في المناطق الرئيسية من روسيا وتمارس الكنيسة الأرثوذكسية ضغوطا لتعليم مادة الديانة المسيحية في كافة المدارس كما يطالب المسلمون بتعليم مادة الديانة الإسلامية.