“إهمال معالجة مشاكل الشباب يدفعهم إلى التنظيمات المسلحة”

"إهمال معالجة مشاكل الشباب يدفعهم إلى التنظيمات المسلحة"محج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ شدد الرئيس الداغستاني ماغوميد إسلام ماغوميدوف على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة التطرف الديني والإرهاب والتفرقة مؤكدا أهمية دور رجال الدين في إثبات أن الإسلام لا علاقة له بالتطرف الديني أو السياسي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ماغوميدوف أثناء افتتاحه مؤتمر الزعماء الدينيين في شمال القفقاس والذي انعقد في العاصمة الداغستانية محج قلعة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة عدد من المسؤولين الداغستانيين ورجال دين من مختلف الجمهوريات القفقاسية.

وتناول المؤتمر الذي استمر يوما واحد دور الزعماء الدينيين في مكافحة التطرف والإرهاب وتشكيل نظام تعليمي واجتماعي أخلاقي.

وأكد مفتي الشيشان سلطان ميرزاييف أن إهمال الشباب وعدم الاهتمام بمشاكلهم كما ينبغي قد دفعهم للانضمام إلى تشكيلات مسلحة.

أما رئيس مجلس الأئمة لمنطقة أكوشينسك الداغستانية عبد الله حجي مارغوتشيف فاقترح نشر الإسلام في المنطقة بشكل مختلف بقوله: "إن ما يلزمنا هو إسلام حيادي لا يفرق فيه المشايخ بين حقيقي ومزيف. جميعنا أخوة ولا نريد بث الفرقة فيما بيننا".

ولفت بعض المشاركين إلى أن الممارسات السيئة كمنع الطلبة من أداء الصلاة في الجامعة هي من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار مشاعر بالغضب والاستياء بين جيل الشباب مقترحين توجيه رسالة إلى الإدارة الروسية لوضع حد لسياسات الضغط الممارس على المسلمين.

وندد البيان الختامي للمؤتمر بالتطرف والإرهاب بكل أشكاله وبجميع الأعمال المتطرفة التي تمارس تحت شعارات إسلامية مشددا في ذات الوقت على أهمية سيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحماية أمن جميع المواطنين دون النظر إلى هويتهم العرقية أو الدينية لدى مكافحة الإرهاب.

كما عبر المشاركون عن دعمهم للحوار الذي أطلق بين الإدارات والشعوب في شمال القفقاس داعين الحكومات والمؤسسات الأهلية إلى عدم تقديم الدعم لما أسموه بالمجموعات الإرهابية في روسيا.