توطيد وشائج التعاون بين نالتشك ومحافظة قيصري التركيةقيصري/وكالة أنباء القفقاس ـ أبرمت نالتشك مع بلدية قيصري التركية بروتوكول تعاون اقتصادي في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين الذين تربطهما اتفاقية توأمة منذ 16 عاما.
وجاء التوقيع على البروتوكول خلال زيارة نائب والي نالتشك خضر توباييف ورئيس بلدية بروخلادني يوليا باروخومينكو قيصري للمشاركة بمهرجان "باسوما" الدولي الذي أقيم هناك بين 2ـ4 من الشهر الجاري.
ووقع الاتفاقية إلى جانب توباييف كل من رئيس بلدية قيصري الكبرى محمد أوزهسكي ورئيس غرفة تجارة قيصري حسن علي كيلجي وغرفة الصناعة مصطفى بويداق.
وقال رئيس بلدية قيصري الكبرى محمد أوزهسكي في كلمته خلال حفل التوقيع إن البروتوكول يعتبر خطوة هامة نحو تطوير العلاقات بين المدينتين المتوأمتين منذ 16 عاما شهدت العديد من الزيارات المتبادلة إلى أن وصلت حد الذروة في السنوات الأخيرة الماضية. وأكد أوزهسكي أن نالتشك ستكون بابا للفرص أمام مستثمري قيصري مردفا: "تقوم العديد من المصانع في بلدنا بتصنيع منتجاتها في الصين ومن ثم بيعها بعد وضع ماركاتها على تلك البضائع وهذا الأمر يمكن تطبيقه أيضا في جغرافيا القفقاس فهي غنية بالمواد الخام والغاز الطبيعي والطاقة والأيدي العاملة ولقد وعدنا رئيس القبردي ـ بلقار أرسين كانوكوف بتخصيص قطع أرض وتسهيل الإجراءات". كما لفت أوزهسكي لوجود عدد كبير من الشراكسة في محافظته التي شهدت قدوم أعداد كبيرة منهم إبان تهجير الشركس من وطنهم القفقاس.
من جهته أعرب نائب والي نالتشك خضر توباييف عن امتنانه لوجوده في قيصري مشيدا بتطور العلاقات بين الجانبين على مختلف الصعد وخصوصا في المجالين الاقتصادي والتجاري مسترسلا: "خلال السنوات الماضية بدأ مستثمرون من قيصري بتنفيذ مشاريع على أراضينا والآن افتتح مصنع للنسيج يعمل فيه نحو 500 شخص وقريبا سيفتتح معمل أثاث. إني على ثقة من أن هذا البروتوكول سيطور التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل كبير".
كما نقل توباييف لرئيس بلدية قيصري خلال لقائهما قبل حفل توقيع البروتوكول رغبة رئيس الجمهورية أرسين كانوكوف الكبيرة المشاركة بالحفل والتي لم يتمكن من تحقيقها بسبب ارتباطه بالتزامات أخرى. كما لفت إلى أنهم حاليا بصدد إعداد بروتوكول حول إعادة التوقيع على اتفاقية التآخي المبرمة في نالتشك في قيصري أيضا معربا عن رغبتهم بافتتاح المحافظة ممثلية في نالتشك وخصوصا أن المدينتين باتتا قريبتين من بعضهما البعض ولم تعد تفصلهما بعد تسيير رحلات جوية مباشرة سوى مسافة ساعة ونصف فقط.