استمرار أزمة اللاجئ الشيشاني في مطار جدة

استمرار أزمة اللاجئ الشيشاني في مطار جدةاسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ لا يزال اللاجئ الشيشاني موسى كريموف يقبع في فندق مطار جدة على أمل العودة إلى اسطنبول التي غادرها في أيلول/سبتمبر الماضي مخلفا وراءه زوجته وأطفاله الثلاثة من أجل أداء العمرة.

وأشار كريموف خلال اتصال هاتفي أجرته معه وكالة أنباء القفقاس إلى إن السلطات التركية لم تسمح له بدخول البلاد لدى عودته من العمرة وأجبرته على الرجوع من مطار اسطنبول إلى حيث أتى دون إبداء أي سبب وتحدث قائلا: "إني لست مقاتلا أو قائدا بل أنا مدرس، كنت مدرسا في الشيشان وأقوم في اسطنبول بتدريس الأطفال في مخيمات اللاجئين الشيشان منذ سنوات".

وأكد كريموف أنه لم يقم بأي عمل من شأنه إزعاج أحد في تركيا التي لجأ إليها قبل خمس سنوات تزوج خلالها بلاجئة شيشانية أنجب منها ثلاثة أطفال ولدوا جميعهم في اسطنبول مسترسلا: "إني لا أستطيع العودة إلى البلد الذي تعيش فيه زوجتي وأطفالي. إني أتمتع بتصريح إقامة أمدده سنويا لقد ابتعت منزلا في اسطنبول حيث استقر الآن وليس هناك أي وضع غير قانوني. لدى توجهي لأداء العمرة سألني الشرطي في المطار إذا ما كنت سأعود فأجبته ’بالتأكيد، فأطفالي هنا وأنا أعيش هنا‘ ولم يسألني أي شيء آخر. لكن لدى عودتي لم يسمح لي بالدخول وعندما سألت عن السبب أجابوني ’لا ندري‘".

وذكر كريموف أنه لا يتمكن في ذات الوقت من دخول المملكة السعودية بسبب انتهاء صلاحية تأشيرته كما نفذت نقوده ولم يتبق معه إلا ما يكفي لمدة يومين فقط مناشدا السلطات التركية إنهاء أزمته بأسرع وقت ولم شمله مع عائلته من جديد.