عباس وعلييف يعثران على عدوهما المشترك!محج قلعة/وكالة أنباء القفقاس ـ أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الداغستاني موخو علييف أن التطرف الديني والسياسي يشكل تهديدا مشتركا.
وكان عباس قد توجه إلى داغستان في إطار الزيارة التي أجراها لروسيا الشهر الماضي. والتقى عباس خلال زيارته داغستان برئيس الجمهورية موخو علييف حيث بحث الجانبان مسألة "التطرف الديني والسياسي" وتوصلا إلى نتيجة مفادها أن "من يقف وراء المتطرفين في داغستان وفي فلسطين هي قوى ثالثة ترجو فائدة من زعزعة الاستقرار".
وفي الوقت الذي تصم فيه الإدارة الروسية كل الإيديولوجيات الدينية التي تغذي النضال في القفقاس بأنها وهابية سعودية المنشأ يرى عباس أن حماس التي أوحى بأنها ‘تتغذى من الخارج’ هي امتداد لجماعة الإخوان المسلمين تحظى بدعم من الدول العربية السنية ومن إيران الشيعية.
وذكر علييف في مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب اللقاء أن الداغستانيين لا يتبنون إيديولوجية التطرف والعنف والحرب وتحدث قائلا: "إن الإسلام دين خير وسلام لا يجمعه أي قاسم مشترك بالتطرف. إنه لأمر سيء أن يُستخدم دين الإسلام للأفكار المتطرفة. إن المسلمين في روسيا يعيشون بسلام مع أتباع الديانات الأخرى".
من جهته قال عباس: "داغستان هي إحدى أكبر جمهوريات روسيا وهي تحمل أهمية كبرى للبلاد وهذا ما دفعني لزيارة هذه المنطقة. تربطنا علاقات حسنة وزيارتي هذه تدعم علاقاتنا. إن الرئيس موخو علييف يتمتع بمكانة كبرى في العالم العربي وفي فلسطين. من جانب آخر أتوجه بالشكر للإدارة الداغستانية التي تستقبل طلابنا في جامعاتها".
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية أن التعاون بين داغستان وفلسطين سيستمر مضيفا: "إن روسيا تدعمنا على الدوام اقتصاديا وسياسيا وهنا أريد القول مرة أخرى أنني عندما فكرت بالمجيء من روسيا إلى هنا طلب مني الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين أن أبلغ علييف أفضل أمنياتهم لأنه يتمتع باحترام وسلطة كبيرين وهم يثمنون فكره الراجح".
وعقب المؤتمر الصحفي المشترك توجه عباس وعلييف لحضور حفل لفرقة ليزغينكا للرقص التابعة للأكاديمية الحكومية في داغستان كما التقيا بعدد من أساتذة وطلاب الجامعة.