المبادرة الشركسية في تركيا تسعى لإيجاد موقف موحداسطنبول/وكالة أنباء القفقاس ـ في إطار سعيها لتحديد المطالب التي سيطرحها الشركس في المبادرة الديمقراطية للحكومة التركية وبعد اجتماعها الذي عقدته مؤخرا في مؤسسة القفقاس باسطنبول عقدت "المبادرة الشركسية من أجل إعادة بناء الديمقراطية" اجتماعا في الخامس عشر من الشهر الجاري.
و"المبادرة الشركسية من أجل إعادة بناء الديمقراطية" هي حركة مدنية أسسها شراكسة تركيا من أجل إشراكهم في المبادرة الديمقراطية التي أطلقتها الحكومة التركية لحل المشكلة الكردية في البلاد.
وتمحور الاجتماع حول ضرورة تحديد المطالب التي سيطرحها الشركس في المبادرة الديمقراطية والتي من أهمها حماية اللغة والثقافة الشركسية. وأعرب المشاركون في هذا الصدد عن قلقهم بخصوص مدى إمكانية استخدام الإمكانيات المتاحة ـ مثل إطلاق قناة تلفزيونية وتدريس اللغة الشركسية كلغة اختيارية وافتتاح دورات لغة ـ بصورة دائمة وفعالة.
وشدد المشاركون على ضرورة القيام بفعاليات للتعريف بالشركس سواء فيما بينهم أو في عموم تركيا مع الإشارة على الأخص للدور الهام الذي لعبوه في عهد الإمبراطورية العثمانية وفي تأسيس الجمهورية التركية والتأكيد على أنهم جزء أساسي من نسيج المجتمع التركي.
وأكد الاجتماع أنه يجب عدم وضع الشركس في خانة من يطلب حقوقا من الأتراك حيث أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو اتخاذ التدابير اللازمة لإحياء لغاتهم وثقافتهم التي باتت عرضة لخطر الانقراض.
وعدد الاجتماع بعض أهداف المبادرة الشركسية على النحو التالي: القيام بنقد ذاتي فيما يخص عملية الذوبان، التركيز على أهمية التعددية الثقافية، محو الأحكام غير الصحيحة التي أطلقت على بعض الشخصيات الشركسية مثل شركس أدهم، رفع مستوى الوعي بالمسئولية لدى المجتمع الشركسي، تحديد موقف موحد للشراكسة، إدراج التدابير المتخذة لتأسيس علاقات مع الوطن الأم كجزء من المبادرة، التصدي لفكرة النظر للمبادرة على أنها تشكل تهديدا لوحدة تركيا، رفع مستوى التأثر المتبادل بين المؤسسات المدنية الشركسية، إشراك غير الشركس أيضا في هذه المبادرة.