تنديد بقرار محكمة مايكوب مصادرة كتابين للطنطاوي والأسطواني

تنديد بقرار محكمة مايكوب مصادرة كتابين للطنطاوي والأسطوانيمايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ أعرب دار الإفتاء في كراسنودار كراي عن استيائه بسبب مصادرة كتابين للشيخ علي الطنطاوي وياسر الأسطواني بدعوى أنهما من الكتب المتطرفة.

وكانت عناصر من الشرطة قد اقتحمت مكتبة إدارة الشؤون الدينية في الأديغي وكراسنودار كراي بأمر من محكمة المدينة في مايكوب وقامت بمصادرة كتاب "تعريف عام بدين الإسلام" لعلي الطنطاوي وكتاب "ماذا تعرف عن الإسلام" لياسر عبد الفتاح الأسطواني بحجة أنهما من المؤلفات التي تحض على التطرف استنادا إلى آراء خبراء في دائرة مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية الروسية وخبراء من الجامعة الحكومية في الأديغي.

وأشار مفتي كراسنودار كراي محمد رحيموف إلى ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والحد من إدراج مؤلفات الأدب الإسلامي على "اللائحة السوداء" بناء على "آراء شخصية لأناس لا يتمتعون بالكفاءة والمؤهلات العلمية اللازمة يوصفون بالخبراء" محذرا من مغبة استمرار مثل هذه الإجراءات بقوله: "بهذا الشكل قد يصل الأمر إلى حد منع القرآن الكريم في حال وجد خبير أمرا لم يرق له في كتاب الله".

وأكد رحيموف أن دار الإفتاء لن تتخلى عن إصرارها على حذف المؤلفات الإسلامية من لائحة الكتب الممنوعة مطالبا بتشكيل مجلس خبراء يضم رجال دين مسلمين يتولى مهمة تقييم محتوى كتاب أو مؤلف ما.

يشار إلى أن رئيس دائرة الشؤون الدينية في الأديغي وكراسنودار كراي نوربي يمج كان قد ندد بمصادرة الكتابين وقال إن وصفهما بالتطرف هو هراء مشيرا إلى إنه سيتقدم باعتراض على قرار المحكمة لدى الجهات المعنية.